رئيس مقدونيا يرفض التوقيع على اتفاقية اسم بلاده الجديد مع اليونان

قال الرئيس المقدوني، جورج إيفانوف، إنه لن يوقع على الاتفاق “الضار” الذي تم التوصل إليه مع اليونان حول الاسم الجديد لبلاده.

وقال ايفانوف إن “اتفاق الاسم هو صفقة شخصية لرئيس الوزراء زوران زئيف، ووزير الخارجية نيكولا ديمتروف.”

وقال في خطاب متلفز إن “هذا الاتفاق غير مقبول ولن أسمح بتشريعه … لن أوقع الاتفاقية مع اليونان.”

وجاءت تصريحات ايفانوف بعد يوم واحد فقط من إعلان زئيف ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس عن حل وسط في الخلاف الذي دام 27 عاما حول اسم الدولة الصغيرة في البلقان، قائلين إنهما اتفقا على الاسم الجديد وهو جمهورية مقدونيا الشمالية.

وبموجب الاتفاق، يجب على حكومة زئيف إجراء استفتاء حول الاسم والتصديق عليه في البرلمان. وبعد ذلك فقط يجب أن تصادق اليونان على الاسم الجديد وتسمح لمقدونيا بالانضمام إلى حلف شمال الاطلسي (ناتو) والبدء في الاقتراب من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وكانت الأمم المتحدة قد رحبت بالاتفاق الذي توصلت إليه اليونان ومقدونيا والذي اعتبرت أنه حسم الفرق بين الجانبين االمعنيين في قراري مجلس الأمن للأمم المتحدة 817 (1993) و 845 (1993).

وأثنى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان، على الأطراف المعنية لتصميمها على “إنهاء هذا النزاع الطويل الأمد، والذي يؤثر على استقرار المنطقة بشكل خاص وأوروبا بشكل عام”.

كما هنأ غوتيريش جميع الذين شاركوا بشكل بناء في الجهود التي أدت إلى الاتفاق وخاصة جهود “مبعوثه الشخصي ماثيو نيميتز الذي جسّد قيم المثابرة والصبر والدبلوماسية الهادئة في تيسير هذا الاتفاق التاريخي على مدى سنوات عديدة”.

وكانت القيادتان اليوناينة والمقدونية قد توصلتا، الثلاثاء، إلى اتفاق حول الإسم المتنازع عليه ليكون “جمهورية مقدونيا الشمالية” وبالتالي ينتهي استعمال “جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة” والذي ظل قيد الاستخدام لمدة 27 سنة.

من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا، وصل “القدس العربي” نسخة منه، يرحب بالاتفاق، ويؤكد أن هذا الحل سوف يفيد البلدين وسيعزز الأمن والازدهار الإقليمي.

وأضاف البيان: “لقد أظهر رئيسا الوزراء زايف وتسيبراس الرؤيا والشجاعة والمثابرة في سعيهما للتوصل إلى حل مقبول من الطرفين”.

كما أشاد بيان وزارة الخارجية الأمريكية بمعبوث الأمم المتحدة ، ماثيو نيميتز، على جهوده الثابتة على مدار أكثر من عقدين لإنهاء هذا النزاع. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها