صحيفة : جثث مدنيين تعرضوا للتعذيب تنتقل من سوريا إلى العراق عبر نهر الفرات !

قالت صحيفة “العربي الجديد”، الاثنين، إن جثثاً طافية وصلت عبر نهر الفرات من الأراضي السورية إلى العراق، وتم اكتشافها عند بلدة “القائم”، غربي الأنبار، وهي أولى البلدات التي يدخلها الفرات في العراق، وتقابلها على الجانب الآخر من الحدود مدينة “البوكمال” السورية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوعين.

ونقلت المدينة عن مصادر أمنية لم تسمها أن “ثلاث جثث وصلت طافية عبر الفرات قادمة من سورية، بعد أيام من وصول 6 جثث أخرى، وسبقتها 17 جثة قبل نحو أسبوعين، جميع الجثث لرجال، وتبدو عليها آثار تعذيب وثقوب في الرأس ناجمة عن عمليات إعدام من مسافة قريبة”.

وقال ضابط بالشرطة العراقية في القائم، للصحيفة إنه “لا تُعرف حتى الآن هوية تلك الجثث، هل هم مليشيا أو قوات من النظام السوري، أو عناصر من داعش، وربما هم ضحايا مدنيون”.

وأضاف الضابط الذي طلب عدم كشف اسمه، أن “المناطق السورية المقابلة للقائم تتشاطر السيطرة عليها (داعش) ومليشيا عراقية تساند النظام، وكذلك قوات النظام. الجثث لأشخاص يبدو أنه تمت تصفيتهم بعد احتجاز وتعذيب، فالأجساد هزيلة للغاية”.

وأكد مسؤول أمني أنه “تم التقاط صور للجثث، ومن ثم دفنها خارج مدينة القائم، مع توثيق ذلك في محاضر رسمية”.

وقال سكان من القائم، إن الجثث تعود لمدنيين من قرية الزاوية في البو كمال، والتي تسيطر عليها مليشيا عراقية وقوات تابعة للنظام السوري، مستندين إلى أن القرية أقرب نقطة على الحدود العراقية.

ونقلت الصحيفة عن خليفة الكربولي (61 عاماً)، قوله إن “الجثامين عثر عليها بملابس رياضية، وأخرى بدشاديش عربية، لذا من المستبعد أن تكون لمليشيا أو لقوات الأسد، والأغلب أنهم مدنيون”، مستدركا “نسمع عن تصرفات مروعة لقوات الأسد والمليشيا الطائفية هناك. كان الله في عون أبناء عمومتنا. لو نزحوا مبكرا لكان خيرا لهم”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها