” دولة الفضاء ” تنصب ملياردير روسي رئيساً لها و تبحث عن مواطنين أذكياء

قد يحتاج مواطنو المستقبل في “دولة الفضاء” التي تم تأسيسها حديثا، إلى اجتياز اختبار الذكاء ليصبحوا أفرادا في مجتمعها.

وفي احتفال أقيم في قصر هوفبورغ في فيينا، اجتمع مئات الأشخاص من أجل تنصيب الملياردير الروسي، إيغور أشوربيلي، رئيسا لـ “أول مشروع إنساني عالمي”، مع العلم أنه عالم كمبيوتر يرأس مشروع دولة “أسغارديا” منذ الإعلان عنه لأول مرة، في أكتوبر 2016.

وقال أشوربيلي في خطاب تنصيبه أمام المئات في قصر هوفبورغ، مقر الأسرة الحاكمة السابق في فيينا: “سيدون هذا اليوم في سجلات أهم الأحداث في تاريخ البشرية”.

وأضاف أشوربيلي: “أسسنا كل أفرع الحكومة وبالتالي أستطيع أن أعلن بثقة ولادة أسغارديا أول بلدان البشرية المتحدة في الفضاء”.

وأضاف “الرئيس” أنه يعتزم امتلاك أقمار اصطناعية تتيح الدخول إلى الإنترنت حول العالم خلال 5-7 أعوام، وسيسعى لأن تعمل سفن الفضاء في غضون فترة تتراوح بين عشرة و15 عاما، وأن تكون نهاية المطاف إنشاء مستوطنة دائمة للعيش على القمر خلال 25 عاما.

وقال أشوربيلي: “خلال هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الأمة.. أنا مسؤول بصفة أساسية عن التمويل، ومعي عدد من المانحين من مواطني أسغارديا”.

ويعيش مواطنو “دولة المستقبل” حاليا في أكثر من 200 بلد حول العالم، وهو ما يفوق عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ 193، و”أسغارديا” تسمية تشير إلى اسم عالَم في السماء، وفق الأساطير الاسكندنافية.

ويمكن لأي شخص أن يصبح من مواطني أسغارديا عبر الإنترنت، لكنها تسعى لجذب 2% من سكان الأرض “الأكثر إبداعا”، حيث أشار أشوربيلي إلى أن ذلك قد يتم عبر “اختيار مستمر للمواطنين، وربما يتضمن ذلك اختبارات ذكاء”.

ومنذ الإعلان عنها، انضم نحو 200 ألف مواطن لأسغارديا، والتي تمتلك حاليا دستورا وبرلمانا منتخبا، وأصبح لديها الآن رئيسا رسميا.

وتطمح دولة الفضاء لزيادة عدد سكانها حتى 150 مليون نسمة في غضون عشرة أعوام. كما تخطط لبناء “سفن فضاء” ذات جاذبية اصطناعية في الفضاء الخارجي، حيث يمكن للبشر أن يعيشوا فيها بشكل دائم.

ويدفع مواطنو أسغارديا حاليا رسوم عضوية سنوية قيمتها 100 يورو، وتخطط “الدولة” لجمع ضرائب على الأعمال التجارية والدخل الخاص لكن بنسب منخفضة للغاية. (REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها