صحيفة ألمانية : ماذا يجب أن نفعل حتى لا تتكرر صور اللاجئين الذين يموتون غرقاً ؟

تنتشر بشكل متواصل، صور لجثث عشرات اللاجئين، الذين قضوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوربا، قادمين من شمال أفريقيا.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ما يتم العمل به اللحد من غرق اللاجئين، ضئيل جداً.

وأضافت أن الصور التي تصل العالم من الساحل الليبي، تظهر أطفالاً صغاراً ورضع، ميتين غرقاً، مشيرة إلى أنه عندما وقعت حادثة غرق الطفل “أيلان” وصورته الشهيرة، كتبت الصحيفة قبل ثلاثة أعوام: “هذه الصورة رسالة لكل العالم بأن يتوحد كي لا يموت أي طفل أثناء هربه للجوء”.

وقالت الصحيفة إن تلك الجملة لم تصبح تاريخاً، وإنما واقع نعيشه كل يوم، فما تم فعله لوضع حد لتلك المآسي قليل جداً.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه السياسيون عن مكافحة التهريب، بوصفه جريمة منظمة، أصبحت تلك التجارة تجارة القرن الحادي والعشرين، وعن طريقها كسب المهربون والمجرمون ملايين اليوروهات.

وطالبت الصحيفة بضرب شبكات التهريب في شمال أفريقيا بيد من حديد، الأمر الذي يحتاج إلى دعم أوروبي على المستوى المالي والاستخباراتي والعسكري إذا لزم الأمر، في دول ليبيا وتونس، فخفر السواحل الليبي لا يملك سوى أربع قوارب للشاطئ الغربي، فيما يحتاج في الواقع لمئات القوارب التي يجب تقديمها من أوروبا.

تقديم الدعم أيضاً ليس كل شيء بل، يجب على الدول الأوروبية المراقبة، فغالباً ما تقع المساعدات بأيدي أشخاص مجرمين، ويساعدون على التهريب، وهنا يجب أن تصدر رسالة موحدة حازمة بعقوبات صارمة ضد الدول وحكام الدول الذين لا يقومون بمحاربة المهربين بالشكل المجدي، بحسب الصحيفة التي ختمت بالقول إنه على أوروبا أن تحافظ على مفاهيمها وقيمها بإنقاذ أرواح الأشخاص قدر الإمكان، وعندما يكون ذلك متاحاً في ظل عدم محاربة المهربين، تبقى مساعدة هؤلاء الأشخاص جزءاً من مخطط وتجارة المهربين، الذين يستفيدون من دعاية أن الأوروبيين سوف ينقذونهم.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها