دبلوماسي بين ستة معتقلين للاشتباه بتخطيطهم لمهاجمة جماعة إيرانية بفرنسا

قالت السلطات البلجيكية، الإثنين، إن دبلوماسيا إيرانيا اعتُقل مع اثنين آخرين للاشتباه بتخطيطهم لشن هجوم بقنبلة على اجتماع في فرنسا لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية كان يحضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واعتقل ثلاثة آخرون في فرنسا ولكن أُخلي سبيل اثنين منهم فيما بعد.

وكان عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب السابقين ضمن الحضور في هذا الاجتماع.

ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذه الأنباء بأنها “مخطط زائف” قائلا إن طهران مستعدة للعمل مع كل الأطراف المعنية للكشف عنه.

وأفاد بيان مشترك للادعاء والمخابرات في بلجيكا باعتقال الشرطة لشخصين، يوم السبت، وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الأسيتون، وهي مادة متفجرة يمكن صنعها منزليا من كيماويات متاحة، كما عثرت على جهاز تفجير في سيارتهما.

وأضاف البيان أن رجلا يدعى أمير إس. (38 عاما) وامرأة تدعى نسيمة إن. (33 عاما) اتهما بالشروع في القتل المتصل بالإرهاب والتحضير لعمل إرهابي.

وأفاد البيان البلجيكي أن دبلوماسيا في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا جرى اعتقاله في ألمانيا.

وقال مصدر قضائي فرنسي إن ثلاثة أشخاص من أصل إيراني اعتقلوا في فرنسا لتحديد صلتهم بالمشتبه بهما المعتقلين في بروكسل.

وكتب ظريف على تويتر “… في الوقت الذي نشرع فيه في زيارة رئاسية لأوروبا، تظهر عملية إيرانية مزعومة ويعتقل ‘مدبروها‘”.

وأضاف “إيران تدين بشكل لا لبس فيه كل أشكال العنف والإرهاب في أي مكان، وعلى استعداد للعمل مع كل الأطراف المعنية للكشف عما هو مخطط زائف وشرير”.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني حسن روحاني النمسا يوم الأربعاء.

ولم يذكر البيان البلجيكي مزيدا من التفاصيل عن الدبلوماسي.

وأضاف البيان أنه يشتبه بتواطؤ أحد المعتقلين في فرنسا مع الاثنين المعتقلين في بروكسل.

وعُقد اجتماع جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، الذي شارك فيه آلاف، يوم السبت، في ضاحية فليبنت على مشارف العاصمة الفرنسية باريس.

وقال شاهين قبادي، المتحدث باسم جماعة مجاهدي خلق، في بيان، “تم إحباط مؤامرة للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بارتكاب هجوم إرهاب خلال اجتماع كبير للجماعة في فيلبنت”.

وكانت هذه الجماعة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها لم تعد كذلك الآن.

وتطالب طهران منذ أمد بعيد بشن حملة ضد الجماعة في باريس والرياض وواشنطن.

وبعد عمليات الاعتقال شنت السلطات البلجيكية خمس مداهمات في أنحاء مختلفة بالبلاد لكنها لم تكشف أي تفاصيل عنها.

وشكر شارل ميشيل رئيس الوزراء البلجيكي على تويتر رجال الشرطة والمخابرات على عملهما المشترك.

وقال “مرة أخرى يؤتي التعاون الجيد بين البلدان ثماره”. (REUTERS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها