العبادي في ذكرى تحرير الموصل : سنلاحق خلايا تنظيم الدولة حتى خارج العراق

توعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، بملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، في داخل العراق وخارجها، لحين القضاء عليها.

جاء حديث العبادي، في بيان صدر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستعادة مدينة الموصل، من قبضة تنظيم الدولة “داعش”، حيث تعد ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، ومركز محافظة نينوى (شمال).

وقال العبادي، في البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، “إننا سنتمكن من القضاء على ما تبقى من العصابات وخلاياها المجرمة وتعقبها حتى خارج الحدود”.

وكانت الموصل تحمل رمزية لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، إذ أعلن منها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، صيف 2014، قيام ما سماها “دولة الخلافة”، على أراضي سيطر عليها عناصره في سوريا والعراق.

وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، استعادة كامل أراضيه من قبضة “داعش”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

كما أن التنظيم لا يزال يسيطر على بعض المناطق في الجانب الآخر من الحدود في سوريا، حيث يتسللون عبر الحدود الممتدة على نحو 600 كلم.

وشن العراق ثلاث غارات جوية على الأقل، في يونيو/ حزيران الماضي، ضد أهداف للتنظيم داخل الأراضي السورية.

وتقول بغداد إنها تشن الغارات بالتنسيق مع النظام السوري.

وتسببت الحرب بتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية لتوفير الخدمات الأساسية، وهو ما يحول دون عودة مليوني نازح لا يزالون يقيمون في مخيمات منتشرة بأرجاء البلاد.

وقال العبادي، في بيانه اليوم، إن “مرحلة البناء والإعمار والاستقرار للمناطق المحررة وكل مناطق العراق بدأت بخطواتها الأولى”.

وأضاف “وضعنا الخطط والاستراتيجيات الكاملة لإعمار وبناء البلد، وبدأ تنفيذها، وستكون واضحة أمام أبناء بلدنا بالرغم من كل الصعوبات التي تجاوزناها سابقا أيام تحرير الأرض وسنتجاوزها أيضا في مرحلة البناء والإعمار”.

ويسعى العبادي، لشغل منصبه لولاية ثانية بعد الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 مايو/ أيار الماضي، حيث حلت كتلته في المرتبة الثالثة برصيد 42 مقعدا.

بينما حل تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدًا من أصل 329.

وجاء في المرتبة الثانية تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية لفصائل “الحشد الشعبي”، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعدًا. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها