ألمانيا : محكمة تسمح بتسليم زعيم كتالونيا السابق لإسبانيا .. و هذه هي التهمة

قررت محكمة ألمانية، الخميس، السماح للسلطات بتسليم الزعيم السابق لإقليم كتالونيا، كارليس بوغديمون، لإسبانيا، بناء على اتهامه بالاختلاس.

وقالت المحكمة العليا في ولاية شليزفيغ هولشتاين (شمال)، في بيان: “من الممكن تسليم كارليس بوغديمون لإسبانيا بناء على تهم الاختلاس وإساءة استغلال المال العام”.

وتابعت: “ترفض المحكمة تسليمه بناء على تهم التمرد أو الخيانة”، بحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية (خاصة) على موقعها الإلكتروني.

وأضافت المحكمة أنها “لن تصدر مذكرة توقيف بحق بوغديمون”، وسيبقي طليقا حتى تسليمه لإسبانيا، “بسبب عدم وجود خطر لهروبه”.

ووفق “دير شبيغل”، لا يحق قانونا للإدعاء العام في شليزفيغ هولشتاين، الاعتراض على قرار المحكمة، وليس أمامه سوى الموافقة على تسليم بوغديمون للسلطات الإسبانية.

ونقلت الوكالة الألمانية الرسمية للأنباء (د ب ا) عن متحدثة باسم الادعاء العام في الولاية، دون الكشف عن اسمها، إن الادعاء سيوافق قريبا على تسليم بوغديمون، بناء على قرار المحكمة.

وأضافت المتحدثة أن “النظام القانوني لا يمنحنا حق الاعتراض على قرار المحكمة”.

ونقلت “دير شبيغل” عن بيان لفريق الدفاع عن بوغديمون إن “المحكمة الإقليمية العليا (أعلى سلطة تقاضي في الولاية) وافقت على تسليم بوغديمون، بناء على تهمة الاختلاس، ورفضت تسليمه بناء على تهم التمرد”.

وتابع “بناء على ذلك، فإن محاكمته في إسبانيا ستكون حول تهم الاختلاس فقط، ولن تكون هناك محاكمة بتهمة التمرد”.

وأوقفت السلطات الألمانية بوغديمون في ولاية شليزفيغ هولشتاين، يوم 25 مارس/ آذار الماضي، بناء على مذكرة توقيف أوروبية صادرة بحقه.

وتزامن ذلك مع بدء المحكمة العليا في إسبانيا نظر قضية ضد بوغديمون وعدد من رفقائه في حكومة كتالونيا السابقة؛ بسبب قيادته لمحاولة استقلال الإقليم عن إسبانيا، في أكتوبر/ تشرين أول 2017.

وقد تصل العقوبة في هذه المحاكمة إلى السجن 25 عاما.

ويتهم القضاء الإسباني بوغديمون بالتمرد والتحريض على الشغب واختلاس الأموال العامة.

وأفرج القضاء الألماني عن بوغديمون بعد توقيفه بأيام، مقابل دفع كفالة 75 ألف يورو، وتعهده بالبقاء في ألمانيا حتى البت في أمر تسليمه لإسبانيا. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها