العراق : احتجاجات البصرة تمتد إلى 5 محافظات أخرى .. لا خدمات عامة و لا كهرباء و لا فرص عمل

تظاهر آلاف الأشخاص، الجمعة، في محافظات البصرة وذي قار والنجف وبابل وكربلاء وميسان والديوانية جنوبي العراق، احتجاجا على سوء الخدمات العامة، ونقص الطاقة الكهربائية، وقلة فرص العمل.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البصرة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوع.

وأفاد مراسل الأناضول، أن مئات المحتجين جابوا شوارع مدينة الناصرية؛ مركز ذي قار، مرددين شعارات مناهضة للنفوذ الإيراني في العراق، كما حاول العشرات منهم اقتحام منزل المحافظ يحيى الناصري.

وأوقفت إيران تزويد العراق بأكثر من ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية بعد تراكم الديون على بغداد، وهو ما زاد من ساعات قطع الكهرباء في المحافظات العراقية، وسط موجة حر تضرب البلاد.

وقال إبراهيم الركابي، أحد المتظاهرين في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن “المئات قرروا اليوم التظاهر ضد سياسات الحكومة الاتحادية الفاشلة في إدارة الدولة، فلا خدمات ولا ماء ولا كهرباء ولا وظائف”.

وأضاف الركابي، “الشعب العراقي فعلا لا يريد إيران ولا الأحزاب السياسية الداعمة لها، إيران باتت تلحق الضرر بالشعب العراقي”.

وأشار إلى أن “قوات الأمن منعت بعض المتظاهرين من اقتحام منزل المحافظ يحيى الناصري”.

وفي ميسان، قال الملازم أول في الشرطة، كريم الأسدي، للأناضول، إن “قوات سوات والشرطة فرقت تظاهرة باستخدام الهراوات وإطلاق عيارات النارية في الهواء، بعد محاولة العشرات اقتحام بمنى مجلس المحافظة”.

وأضاف الأسدي، أن “بعض المتظاهرين حاولوا تسلق سور مبنى المجلس، لكن قوات الأمن تدخلت ومنعتهم”.

من جهته، قال جواد الساعدي، نائب رئيس مجلس محافظة ميسان، للأناضول، إن “مجلس المحافظة يقف مع مطالب المتظاهرين، شريطة أن تبقى التظاهرة في إطارها السلمي”.

وأضاف الساعدي، أن “مبنى المحافظة وباقي المؤسسات الحكومية هي ممتلكات عامة غير مسموح على الإطلاق العبث بها”.

وأشار إلى أن “مجلس المحافظة، جهة رقابية وتشريعة وليس جهة تنفيذية”.

ولفت الساعدي، إلى أن “الحكومة الاتحادية مسؤولة عن توفر الخدمات وفرص العمل للعاطلين”.

وخرجت تظاهرات مماثلة في محافظات النجف، وكربلاء، والديوانية وبابل جنوبي البلاد.

ففي بابل نصب عشرات المحتجين خياما أمام مبنى مجلس المحافظة وسط مدينة الحلة (مركز المحافظة)، لحين الاستجابة لمطالبهم.

وفي النجف، اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين مطار النجف الدولي.

وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين، بحسب المتظاهرين.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات منذ الأحد الماضي في البصرة، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه “إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين” شمالي المحافظة.

ولم تهدأ وتيرة الاحتجاجات، رغم زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى البصرة، صباح اليوم الجمعة، وتقديمه وعودًا بمعالجة المشاكل الخدمية وتوفير فرص عمل في المحافظة.

وتعتبر البصرة مركز صناعة النفط في العراق، حيث تنتج نحو 80 بالمائة من صادرات البلاد، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق، ويتم شحن من موانئ البصرة كل كمية الخام المصدر للأسواق العالمية.

ومنذ سنوات، يحتج العاطلون عن العمل في البصرة لتشغيلهم في شركات النفط بدلًا من العمالة الأجنبية التي تجلبها الشركات القائمة على تطوير حقول النفط.

كما تزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها