أردوغان : لن نقبل أي هجوم على إدلب على الإطلاق .. و آمل أن يقوم بوتين بما يتوجب عليه القيام به

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أي هجوم لقوات النظام السوري على محافظة إدلب لن يكون مقبولاً على وجه الإطلاق، مشيراً إلى أنه تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأمر، وطلب منه اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد.

وكان أردوغان قد أجاب على أسئلة الصحفيين، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة “جوهانسبيرغ”، في جنوب إفريقيا، التي عقدت فيها قمة “بريكس”، ولخص ما دار بينه وبين بوتين، بحسب ما ترجم عكس السير: “سيُعقد اجتماع في مدينة سوتشي الأسبوع المقبل، وعلى جدول أعمال الاجتماع قضية إيقاف الصراع في سوريا، وبدء عمل اللجنة الدستورية، لإجراء الانتخابات، والانتقال الفعلي للمرحلة الانتقالية، هذه القضايا تشكل أولوياتنا”.

وتابع أردوغان: “لدينا 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ويوجد عناصر جيشنا في هذه اللحظة هناك، بالطبع لا يمكن القبول بأي هجوم قد يشنه النظام السوري على إدلب، تباحثت مع السيد بوتين حول هذا الأمر، ونحن نتفق بالفعل عليه، قضية درعا قضية إشكالية”.

وأردف: “إذا ما حدث مشاكل مشابهة لما حصل في الشمال السوري، كالحوادث التي عاشها أخوتنا وأصدقاؤنا العرب في حلب، ستكون مشكلة حقيقية بالنسبة لنا، كما يوجد حادثة تل رفعت، وهي حادثة منفصلة بحد ذاتها”.

وحول ما إذا كان بوتين قد قدم ضمانات لأردوغان، بعدم قيام الأسد بمهاجمة إدلب، أجاب قائلاً: “تحدثنا حول هذا الأمر، وطلبت منه اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد، آمل أن يقوم بما يتوجب القيام به، إن شاء الله ستجتمع وحداتنا الاستخباراتية ووزارتي الخارجية والدفاع (التركية)، بشكل أكبر وتقود هذه العملية”.

وختم قائلاً: “ستنطلق بتاريخ 7 أيلول، في مدينة اسطنبول، قمة تجمع كلاً من روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا، سنجلس جميعاً ونتباحث ما يمكننا القيام به في المنطقة، وبكل تأكيد سنستمر بعلاقاتنا هذه مع روسيا، بعيداً عن القمة الرباعية التي تجمعنا، وبعد القمة الثلاثية، التي تجمع كلاً من تركيا وروسيا وإيران، في سوتشي وأنقرة، سنتابع التباحث مستقبلاً في طهران، وهناك سنكون قادرين بالفعل على التعامل مع كل هذه القضايا”.