العلماء يتوصلون إلى أول علاج لإدمان الكوكايين

توصلت دراسة حديثة إلى أن “التطعيم الجلدي” قد يكون المفتاح لأول علاج على الإطلاق لإدمان الكوكايين والجرعات الزائدة، ويمكن مساعدة المدمنين على هذه المواد المخدرة من خلال التطعيم الجلدي الذي تم تعديله بواسطة الجينات، ليعمل على تقليل الرغبة في تعاطي الكوكايين.

واكتشف الباحثون في المركز الطبي لجامعة شيكاغو (UCMC) أنه بواسطة ترقيع خلايا الجلد المعدلة مع العلاج الجيني على الفئران المدمنة على الكوكايين، فإن هذا المزيج يساعد القوارض على العلاج من الإفراط في تناول الكوكايين ويحد من رغباتها فيه.

وقد شهدت المخاوف بشأن تعاطي الكوكايين زيادة في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الأفيون القاتل في الولايات المتحدة من أهم أولويات الصحة العامة، وفق ما اوردت قناة “روسيا اليوم”، ولكن في الأسبوع الماضي، كشف أحدث استطلاع وطني عن تعاطي المخدرات، أن استخدام الهيروين بدأ في التراجع في الولايات المتحدة في عام 2017، بينما شهدت الماريغوانا والميثام انبعاثا جديدا.

وتصنف الأفيونيات بأنها مثبطات النظام، حيث يمكن أن تبطئ الجهاز العصبي إلى نقطة توقف التنفس تماما، أما الكوكايين، فهو منبه قوي، وأثناء ضخ الدم، يمكن أن يجعل القلب يدق بسرعة، ويرفع ضغط الدم ويسبب النوبات القلبية، وليس لديه تأثيرات “درامية” مثلما تفعل المواد الأفيونية.

ولكن بمجرد ظهور الأعراض، لا يوجد عقار مصمم فقط لوقف الجرعة الزائدة، وإذا نجا الشخص من جرعة زائدة، وقرر الإقلاع عن الكوكايين، فليس هناك ما يعادل الميثادون أو البوبرينورفين للمساعدة على التخلص من أعراض الانسحاب.

وسبق للباحثين أن اكتشفوا إنزيما يسمى “بوتريل كولينستراز”(BChE)، يكسر جرعات الكوكايين بسرعة، وعلى الرغم من أن “BCHE” كان قويا، إلا أنه عندما قام الباحثون بحقنه في الفئران، لم يستمر الإنزيم لفترة كافية للقيام بالكثير بالنسبة للحيوانات المدمنة، لذلك، تمكن الفريق الذي قاده الدكتور، مينغ شو، والدكتور، زونيا ويانغ وو، من التوصل إلى نتائج أفضل باستخدام نظام تحرير جينات “CRISPR”، وقدموا الحمض النووي للإنزيم إلى الشفيرة الوراثية لخلايا الجلد المزروعة لدى الفئران خلال ترقيع الجلد.

وكتب الباحثون أن “نتائجنا تثبت أن (التطعيم الجلدي) هو خيار علاجي آمن وفعال لمتعاطي الكوكايين في المستقبل”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها