منع آمال ماهر و أغانيها من القنوات المصرية بأوامر مباشرة من تركي آل الشيخ !

من الواضح أن المعركة بين #آمال_ماهر و #تركي_آل_الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية #السعودية ، لم تنتهِ كما توقع لها البعض منذ آخر مشكلة جمعتهما في مارس/آذار 2018؛ إذ مارس آل الشيخ ضغوطه على أصدقائه في الحكومة المصرية من أجل منع استضافة ماهر وعرض أغانيها في الإذاعة والقنوات المصرية.

وفوجئ الجمهور بإصدار حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قراراً وصفوه بالغريب صباح الخميس، بمنع إذاعة أي أغانٍ أو كليبات للفنانة آمال ماهر على القنوات والإذاعات المصرية، وجرى توزيع هذا القرار على جميع مكاتب رؤساء القطاعات المرئية والمسموعة لتنفيذه.

الغريب أيضاً أن القرار لم يوضح سبب هذه العقوبة الشديدة التي طالت المطربة المصرية، ولم يتوقف الأمر على منع إذاعة أغانيها؛ بل شمل أيضاً حظر استضافتها في البرامج، أو إجراء مداخلات هاتفية معها، أو حتى إجراء أو عرض أي حديث لها في أي مهرجان أو حفل تشارك فيه.

بعدما تم الإعلان عن القرار الذي لم يكن به سبب واضح لاتخاذه، ونشره على المواقع الإخبارية، تم حذفه منها بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار ومن دون توضيح للرأي العام، ومن المواقع التي نشرت القرار وحذفته مواقع “الوطن”، و”مصراوي” و”الفجر”، ولم توضح المواقع التي حذفت الخبر سبب حذفه أو حتى تقدم اعتذاراً للجمهور، كما يُفترض إذا ما كان الخبر خاطئاً.

وذكرت مصادر إعلامية أن الأمر كان مريباً، خاصة أن المواقع كلها نشرت الخبر في التوقيت نفسه، ما يعني أنه تم إرساله لمراسلي ماسبيرو في تلك المواقع للنشر كخبر عادي، قبل أن يتضح أنه قرار داخلي غير معلن.

وعلى الرغم من نشر الخبر وتأكيد أنه صادر من حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فإنه نفى الأمر وأكد أنه لم يصدر أي قرارات تخص منع آمال ماهر أو أي من أعمالها الفنية، أو حظرها، وأكد في تصريحات صحافية، أن الإذاعة والتلفزيون المصري يقدمان الدعم لكل الفنانين، ويقدمان العديد من المواهب بشكل مستمر، محاولاً تكذيب ما تم نشره من الأخبار التي تم تداولها.

موقع “عربي بوست” تواصل مع أحد المصادر داخل ماسبيرو، الذي أكد أن قرار المنع حقيقي، وتم توزيعه على مكاتب رؤساء القطاعات، وجميع من يعملون بالتلفزيون يعلمون حقيقة الأمر، لكن القرار كان “داخلياً”، وكان من المفترض عدم الإعلان عنه؛ لأنه لا توجد أسباب منطقية تجعل رئيس الهيئة الوطنية يصدر قراراً كهذا.

وأضاف أن القرار جاء بعد ضغط من تركي آل الشيخ، رجل الأعمال السعودي، على بعض دوائر صنع القرار في ماسبيرو؛ من أجل تضييق الخناق على آمال ماهر، خاصة بعد المشاكل المتكررة بينهما في الفترة الأخيرة؛ لذلك لم يكن هناك سبب منطقي، ومن ثم لم يكن من المفترض الإعلان عن القرار؛ لأنه جاء مجاملة للرجل السعودي الذي يتمتع بعلاقات قوية داخل الحكومة المصرية.

المشكلة بين تركي آل الشيخ وآمال ماهر بدأت منذ عدة أشهر، بعدما حررت آمال ماهر، بعد فترة من الاختفاء، محضراً ضد رجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ، تتهمه خلاله بالتعدي عليها بالضرب.

وقالت في تفاصيل المحضر الذي حمل “رقم 4410 لعام 2018 جنح المعادي”، أن المذكور تعدى عليها بالضرب أمام منزلها في المعادي، بعدما عاتبته؛ لأنه تحدث عنها بشكل سيئ أمام بعض المعارف، وطلبت منه الحضور لمنزلها للتحدث وإنهاء الأمر، فقام الأخير بالذهاب لها والاعتداء عليها أمام منزلها بشهادة رجال الأمن.

وتقدمت المطربة المصرية بتقرير طبي يؤكد أنه اعتدى عليها وأصابها في عينها اليسرى بعد لكمه إياها، وكان من المفترض مثول رجل الأعمال السعودي أمام النيابة المصرية؛ للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه، ولكن ما حدث عكس ذلك تماماً.
ليست حادثة الحذف هي الأولى

وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها فيما يتعلق بحذف الأخبار المتعلقة بآل الشيخ وماهر، فقد فوجئ الجمهور بحذف جميع الأخبار التي تخص هذا الموضوع، بعدما أثارت تلك الأخبار حالة كبيرة من الجدل في الشارع المصري، خاصة أن اسم آمال ارتبط باسم تركي آل الشيخ قبل أن يصبح وجهاً معروفاً.

لكن الفنانة المصرية نفت زواجهما أكثر من مرة، على الرغم من تأكيد برنامج “ET بالعربي”، المتخصص في الأخبار الفنية، والذي كان يذاع على قنوات MBC السعودية، خبر زواجهما.

كذلك الإعلامي المصري محمد الغيطي أكد في برنامجه “صح النوم”، الذي قدمه على فضائية “LTC”، في حلقة من أكثر من عام ونصف عام، أن المطربة المصرية اختفت عن الأنظار بعدما تزوجت رجل الأعمال تركي آل الشيخ المقرب من العاهل السعودي، والذي يشغل منصب وزير في الحكومة السعودية، مؤكداً خوفه على الفن المصري من خطوات آل الشيخ.

وأكد أن رجل الأعمال السعودي تزوج آمال ماهر سراً، وأنه يخصص لها إحدى طائراته لتتحرك بها، وأنه كتب أغنية برج الحوت خاصة لها.

لذلك، فإن خبر تحرير محضر من آمال ماهر ضد الرجل الذي ارتبط اسمها به في العديد من التقارير والأخبار أثار جدلاً كبيراً، وما أثار الجدل أكثر هو حذف الخبر نفسه من كل المواقع باستثناء موقع “فيتو”، الذي ترك الخبر كما هو دون حذف.

ويعتبر قرار منع إذاعة أغاني آمال ماهر أو استضافتها في القنوات أو الإذاعات المصرية فصلاً جديداً في فصول الصراع بين المطربة المصرية ورجل الأعمال السعودي، وهو ما ينبئ بأن الأمر لن ينتهى قريباً، خاصة أن هناك كواليس كثيرة في علاقة آمال بتركي لم تخرج إلى النور حتى الآن.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها