ألمانيا : انتحار طفلة بعد تعرضها للتنمر من زملائها

ا نتـ. ــحر ت طالبة في مدرسة في برلين بسبب تنمر زملائها، ووجه أولياء الأمور اتهامات للإدارة بعدم مواجهتها لحالات التنمر القائم منذ سنوات.

وذكرت مجلة “فوكوس“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، أن طالبةً (11 عاماً) في مدرسة ابتدائية في برلين قامت بمحاولة انتحار، تعرضت نتيجتها لإصابات خطيرة، فارقت على إثرها الحياة في المستشفى، قبل العطلة الشتوية (من 4 وحتى 9 شباط)، بحسب تقرير لصحيفة “تاغس شبيغل”.

وعم حزن عظيم في المدرسة، وساد غضب بين أولياء الأمور حول تهاون إدارة المدرسة في مواجهة حالات التنمر.

وأشارت المجلة إلى معلومات تفيد بأن التلميذة تعرضت من زملائها وزميلاتها لحالات تنمر عنيفة، ما دفعها إلى الانتحار.

وقال أحد آباء التلاميذ لصحيفة “تاغس شبيغل”: “منذ أكثر من عام، توجد حالات تنمر عنيفة في المدرسة”، وأضاف أن كثير من الحالات قد أثارها مجلس أولياء الأمور، وأيضاً أولياء أمور الأطفال المتضررين، لكن المدرسة لم تقم بردود فعل مناسبة.

وقبل وفاة الطالبة، نبه والدا الطفلة إدارة المدرسة إلى ما تعرضت له من اعتداءت جسدية ولفظية، لكن الإدارة لم تفعل شيئاً.

وقال العضو السابق في برلمان برلين، تورستان كارغه، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، لصحيفة “تاغس شبيغل”، إن ملاحظات ولاة الأمور حول حالات التنمر التي يقدمونها لإدارات مدارس أبنائهم، لا يتبعها -أو بالكاد يتبعها- ردود فعل، مضيفاً أن تعاملات إدارات المدارس مع مثل هذه الحالات مشكلة منهجية في ألمانيا.

وفي أيلول الماضي، تم نتظيم مناسبة لمناهضة التنمر بالقرب من المدرسة الابتدائية، وتم فيها سؤال 150 طالبًا حول ما إذا كانوا قد فكروا في الانتحار بسبب التنمر الذي تعرضوا له، فأجاب ما لا يقل عن 25 منهم بالإيجاب.

ووفقاً لتقرير “تاغس شبيغل”، فإن تحقيقاً تولته الشرطة الجنائية تم فتحه في قضية الطفلة المُنتحرة، وتم إبلاغ إدارة المدرسة بوفاتها.

وختمت المجلة بالقول إن متحدثة باسم إدارة التعليم في برلمان ولاية برلين أعلنت أنه سيتم تقديم الرعاية النفسية لزملاء الطفلة المُتوفاة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها