زيهوفر : لا يوجد مناخ معاد للإسلام في ألمانيا .. و المنشآت الدينية هدف محتمل

نفى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر وجود مناخ معاد للإسلام في ألمانيا.

وعقب المذبحة العنصرية التي ارتكبها أسترالي بحق مسلمين في مسجدين بنيوزيلندا، قال زيهوفر في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، الاثنين، رداً على سؤال حول ما إذا كان هناك مناخ معاد للإسلام في ألمانيا: “لا، غالبية المواطنين في ألمانيا يعيشون سوياً في سلام، حتى المتطرفون الذين لديهم استعداد للعنف لن يجعلونا نحيد عن ذلك”.

وذكر زيهوفر أن حرية ممارسة العقيدة من الاهتمامات الأساسية للحكومة الألمانية، مؤكداً أن الحكومة تتصدى بكل صرامة لأي جرائم معادية للإسلام أو هجمات على مساجد.

ويرى زيهوفر أن “المؤسسات الدينية” في ألمانيا يمكن أن تكون أيضاً هدفاً محتملاً لهجمات الإرهابيين، وقال لصحيفة بيلد رداً على سؤال حول وجوب حماية المساجد في ألمانيا مستقبلاً، مثلما هو الحال بالنسبة للمعابد اليهودية، قال زيهوفر: “حتى المؤسسات الدينية يمكن أن تكون أهدافًا للإرهابيين، وعندما تكون هناك مؤشرات على وجود خطر، سيتم تعزيز الحماية”.

وأضاف زيهوفر: “عند وجود ضرورة ملحة ستتم حماية المساجد من خلال نفقات كبيرة بخصوص الأفراد”. وتابع الوزير المنتمي لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري): “تقوم سلطات الشرطة في (مختلف) الولايات (الألمانية) بتقديم المشورة، عند الضرورة وحسب الرغبة، للمؤسسات المعرضة للخطر، وتقوم من خلال استخدام عدد كبير من الأفراد بحماية الممتلكات، وبإجراءات حماية الأشخاص إذا لزم الأمر”.

ومن جهته رحب رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، بموقف زيهوفر، معلقاً: “لأول مرة يتبين لوزير داخلية ألماني وجود خطر أمني متزايد فيما يتعلق بالمساجد ويعلن عن ترتيبات بشأن السياسة الأمنية”، وأضاف مزيك لصحيفة “هايلبرونر شتيمه” أنه رغم ذلك، كانت هناك حاجة ماسة لذلك قبل اعتداء نيوزيلندا، ويقصد حديث وزير الداخلية عن حماية المساجد.

يُذكر أن أسترالياً فتح النار على أفراد داخل مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، وكان الجاني (28 عاماً) نشر قبيل الهجوم بياناً على الإنترنت يتضمن شعارات يمينية متطرفة. (DPA – AFP – KNA – DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها