صحيفة ألمانية : من الحرب في سوريا إلى اسطبلات ألمانيا .. طبيب سوري يعالج الحيوانات الكبيرة

يشكل الدكتور الألماني جورج باور، ومساعده البيطري السوري صلاح الدين الأحمد فريقاً قوياً، وبالنسبة لمنتقدي اللاجئين، فلدى الطبيبين رسالة واضحة لهم.

صحيفة “إن فرانكن” الألمانية، نشرت تقريراً عن الطبيب، الخميس، وقالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن صلاح الدين الأحمد، كان قبل خمس سنوات، ما يزال في سوريا، ويزاول عمله كطبيب بيطري، وكان مرتاحاً في عمله، ويستمتع بحياته آنذاك.

لم يحصل خلال سنوات حياته الـ38، مثل التحول الدراماتيكي الذي حدث له قبل خمس سنوات، ففي سوريا كان قد أنشأ عيادته الخاصة بعد إتمام دراسته للطب البيطري، لكن القدر لم يأخذ ذلك كله في الاعتبار، حيث اضطرت العائلة إلى الفرار من سوريا.

عائلة الطبيب تفرقت، فبعضهم ذهب إلى تركيا، وأخ له اتجه إلى إنجلترا، فيما بقيت أخته في سوريا.

وبعد تنقلات عديدة بين مختلف مخيمات اللاجئين في ألمانيا، انتقل الطبيب البالغ من العمر 38 عامًا إلى مدينة كيتسنغن، حيث تعرف الطبيب على عائلة باور، وعلمت العائلة بأن الأحمد يسعى للحصول على تدريب، فاستقبله الدكتور جورج والدكتورة سيجليند باور بأذرع مفتوحة.

في البداية كان يعمل معهما بشكل متقطع، ثم أسندا إليه المسؤولية بعد ذلك خطوة بخطوة.

قبل عامين، انتقل الأحمد إلى شقة عائلة باور، بعد أن رحل أولاد الزوجين من المنزل، لقد أصبح جزء من الأسرة، إذا جاز التعبير.

يقول باور: “هذا وضع مربح للجانبين”، وقال إنه سعيد بوجود طبيب بيطري آخر مع زوجته سيجليند، حيث يعالج هو الحيوانات الكبيرة، فيما تعتني زوجته بالحيوانات الصغيرة.

ويضيف: “لا أحد يحب التعامل مع الحيوانات الكبيرة، لأنها يمكن أن تكون مؤذيةً جسدياً”.

ويمكن للأحمد أن يجدد مساعدته التطوعية لمدة عامين، وبعد ذلك سيكون عليه أن يؤدي اختباراً في اللغة، وأن يحصل على تصريح لمزاولة الطب بمفرده، دون الاعتماد على أحد.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها