ألمانيا : اغتصاب و إهانات و مخدرات .. مفوضة تخرج عن صمتها و تتحدث عن العنف بين الطلاب في المدارس

ما تزال عدة مواضيع تعتبر من المحرمات للعديد من المعلمين وأولياء الأمور والطلاب ليتحدثوا عنها، منها الإكراه الجنسي والعنف والإتجار بالمخدرات في فناء  المدارس، ومع ذلك فهي تشكل جزء من الحياة اليومية في المدارس الألمانية.

وقالت مجلة “فوكوس“، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المفوضة بترا ريشلينغ ترى وجوب مواجهة هذا الواقع من قبل الجميع، وأعطت نصائح لآباء وأمهات الضحايا والجناة.

ومن أمثلة حالات العنف المدرسي التي تحدث، ذكرت المجلة حالة قتل طالب يبلغ من العمر 14 عامًا بسكين من قبل طالب آخر يبلغ من العمر 15 عامًا، وحالة أخرى تمثلت بقيام خمسة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا باغتصاب تلميذة تبلغ من العمر 14 عامًا.

وفي حالة ثالثة، تعرض صبي يبلغ من العمر 10 أعوام للإهانة والسخرية بشكل مستمر في إحدى المدارس.

وقالت ريشلينغ إن هذه الحالات تعتبر جزء من الحياة يومية في المدارس الألمانية، وأعربت عن قلقها بشأن ذلك، وهي التي ألفت كتاباً عن العنف المدرسي، توجهت فيه برجاءات للسياسين والمسؤولين بضرورة عدم ترك الضحايا وحدهم بعد ما حدث معهم، وضرورة معاقبة الجناة.

وأضافت ريشلينغ أن على الآباء وأولياء الأمور للطلاب المجني عليهم أن يتكلموا عن وقوع أطفالهم للعنف المدرسي، وقالت إن أولياء الأمور يعتقدون أنهم إذا تكلموا عن الحوادث  فهذا سيزيد من معاناة أطفالهم أو أنه يمكن أن ينتقم أقارب الطلاب الجانين منهم، مضيفةً أنه على المعلمين ومديري المدارس التحدث وكشف مثل هذه الحوادث، وشددت على ضرورة تدخل الوزارات المعنية واتخاذها إجراءات لوقف العنف المدرسي عن طريق المشاريع والحملات.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي توعية الوالدين وخاصة الأمهات، كما قالت ريشلينغ، فهناك العديد من خدمات الاستشارة والدعم في ألمانيا.

ومع ذلك، فإن العديد من الأمهات، وخاصةً أولئك الذين لا يتحدثون الألمانية، فهم لا يعرفون أنه يمكنهم الحصول على مساعدة من الأطباء أو مكتب رعاية الأطفال والمراهقين، على سبيل المثال.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها