ماذا سيحدث لو انفصلت ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية ؟

تزايدت حدة الاستقطاب السياسي والفكري في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة. ويرى بعض الباحثين أن الولايات المتحدة تشهد في الوقت الراهن تجاذبات وصراعات فكرية غير مسبوقة.

ويقول بيرنارد غروفمان، خبير العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين: “إن المشهد السياسي في الوقت الراهن يخيم عليه استقطاب حاد لم نشهد له مثيلا إلا في حقبة ما بعد الحرب الأهلية في التسعينيات من القرن التاسع عشر. إذ لم نر الكونغرس الأمريكي منقسما إلى هذا الحد منذ ما يربو على 100 عام”.

ولم تكن كاليفورنيا استثناءً إذ تعمقت الانقسامات في الأعوام القليلة الماضية، سواء داخل ولاية كاليفورنيا أو بينها وبين سائر الولايات الأمريكية، وأشعلت شرارة ست محاولات على الأقل لتقسيم الولاية إلى ولايات أصغر أو فصلها كليا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول مونيكا توفت، أستاذة السياسات الدولية بكلية فليتشر بجامعة تافتس في مدينة بوسطن، إن هذه المحاولات لاقت تأييدا من فئات عديدة، برر بعضهم ذلك التأييد بأن الحكومة الفيدرالية لم تعد تمثل مصالح كاليفورنيا اقتصاديا، بينما ذكر البعض الآخر أن ولاية بحجم كاليفورنيا لا يمكن تنظيمها بشكل ملائم إلا إذا قُسمت إلى ولايات أصغر.

ويرى أخرون أنه لم يعد هناك سبيل إلى تقريب شقة الخلاف بين ولاية كاليفورنيا وسائر الولايات الأمريكية حول القيم والمبادئ الأساسية التي يؤيدها الطرفان. (BBC)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على الحرب الأهلية والتفكك على المدى المتوسط ان لم يكن القريب وستتركز القوة العسكرية والاقتصادية في الولايات التي تبقى تحت سيطرة اليمين المتشدد من جماعة مؤيدي بوش وترامب والمسيحيين الصهاينة والعرق الأوروبي الأبيض وباقي الولايات ستعيش بالتناحر والفقر.