السودان : فتح تحقيق مع الرئيس الساقط بتهمة غسيل الأموال .. و العثور على ملايين اليوروهات و الدولارات في مقر إقامته

صرح السبت مصدر قضائي في السودان أن النيابة العامة فتحت بلاغين ضد الرئيس المخلوع عمر البشير بتهم غسل الأموال وحيازة أموال ضخمة دون مسوغ قانوني.

وأضاف المصدر أن وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد أمر بالقبض على الرئيس السابق وباستجوابه عاجلا تمهيدا لتقديمه للمحاكمة.

وذكر المصدر أن النيابة ستقوم باستجواب الرئيس السابق الموجود داخل سجن كوبر وأن هناك إجراءات قانونية ستتخذ ضد بعض رموز النظام السابق المتهمين بالفساد.

وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل/نيسان بعد أشهر من الاحتجاجات على حكمه وتم احتجازه في مقر إقامة رئاسي.

والبشير مطلوب أيضا للمحكمة الجنائية الدولية بسبب مزاعم ارتكاب إبادة جماعية في منطقة دارفور غرب البلاد.

وقالت مصادر من عائلته في الآونة الأخيرة إنه نُقل إلى سجن مشدد الحراسة في الخرطوم. ولم يتسن الوصول لأقارب للبشير اليوم السبت للتعليق على التحقيق.

ويطالب “تجمع المهنيين السودانيين” الذي يقود الاحتجاجات بمحاسبة البشير وأعضاء إدارته وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير.

وذكرت وكالة السودان للأنباء الأربعاء أن المجلس العسكري الانتقالي أصدر أمرا لبنك السودان المركزي بمراجعة حركة الأموال اعتبارا من الأول من أبريل/نيسان وحجز الأموال التي تكون محل شبهة.

وأضافت الوكالة أن المجلس طالب أيضا بوقف نقل ملكية أي أسهم إلى حين إشعار آخر مع الإبلاغ عن أي نقل لأسهم أو شركات بصورة كبيرة أو مثيرة للشك.

كما أعلنت لجنة مكافحة الفساد التي شكلها المجلس العسكري عثورها على الملايين من الجنيهات بعملات أجنبية ومحلية لدى تفتيشها مقر إقامة البشير.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن أحد أعضاء اللجنة، أن اللجنة المكونة من عناصر في الشرطة والاستخبارات وجدت 6 ملايين يورو ومئات الآلاف من الدولارات، و5 مليارات جنيه سوداني (نحو 100 مليون دولار، وتحديداً 104.931.794 دولار) في منزله.