سفير أوروبي في تركيا يتقن اللغة التركية بـ 9 أشهر

أشاد السفير المجري في أنقرة، فيكتور ماتيس، بجمال اللغة التركية، مشيرًا أنه تعلمها بسهولة في 3 أشهر وأتقنها بعد 9 أشهر، نظرًا للتقارب بينها وبين لغته الأم.

ويتقن عدد من الدبلوماسيين الأجانب في أنقرة، اللغة التركية، بعضهم قبيل قدومهم إلى تركيا، وبعضهم بعد مجيئه، وبينهم السفير المجري.

وفي حديث مع الأناضول، يقول ماتيس، الذي عُين سفيرا لبلاده في فبراير/ شباط الماضي، إنه زار تركيا للمرة الأولى عام 2005، ضمن إطار برنامج تطوعي للاتحاد الأوروبي، حيث أقام حينها في البلاد لمدة عام ونصف العام تقريبا.

ويضيف بأنه عُين للعمل في تركيا عام 2010، ولم يكن يعرف اللغة التركية حينها أبدا، ووجد صعوبة كبيرة في التفاهم مع من حوله، لعدم معرفتهم اللغتين الإنجليزية أو الألمانية، ولذلك قرر تعلم التركية.

ويردف بأنه بدأ بالحديث بلغة تركية مليئة بالأخطاء بعد 3 شهور، ومع استمرار التعلم بعد 9 شهور تحسنت لغته بشكل كبير لتصبح في مستواها الحالي.

ويتابع قائلا إنه تعلم في البداية لغة الشارع، وتلقى المساعدة في تعلم التركية من أحد الطلاب الجامعيين حينها، إلى أن حصل على وثيقة إتقانه للغة.

ويشير ماتيس أنه وجد في البداية صعوبة في حفظ بعض الكلمات، مؤكدًا أن اللغة التركية جميلة، وليس من الصعب على المجريين تعلمها.

ويلفت إلى أنه يوجد جسر بين اللغتين التركية والمجرية، وأنهما تنحدران من نفس العائلة اللغوية، إذ يتم استخدام لواحق في نهاية الكلمات في المجرية كما هو الحال في التركية.

ويوضح أنه أحب اللغة والثقافة والشعب التركي خلال وقت قصير من قدومه، كما عشق المطبخ التركي كثيرا، ومن ثم بدأ بالمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والحفلات، ما ساهم في تعلمه للغة بشكل أسرع، ومع تحسن لغته بدأ بقراءة الصحف والكتب.

ويبيّن السفير أنه يسعى دائما للتعبير عن نفسه بالطريقة الصحيحة، قائلا: “الأتراك والمجريون يشبهان بعضهما في هذه النقطة، حيث أننا نشعر بالسعادة عندما نرى أجنبيا يتحدث لغتنا، ونظن بأنه يتقن اللغة جيدا بمجرد إلقائه التحية بلغتنا، فنبدأ بالحديث معه بشكل سريع، ونفس الأمر كان يحدث لي سابقا في بدايات تعلمي للغة التركية”.

ويلفت إلى أنه يشجع فريق “غينجلر بيرليغي سبور” التركي لكرة القدم منذ العام 2010، وأنه حضر عددا من مبارياته في الملعب.

ويؤكد أنه يعتبر تركيا بلده الثاني، مشددا على أهمية تعلم اللغة لمعرفة ديناميات البلاد، وإيجابيات إتقانه اللغة التركية كثيرة.

ويذكر أن إقامة علاقات مع الأشخاص بلغتهم الأم يساهم في توطيد العلاقة، قائلا “إن النظر إلى بلد ما من خلال منظور بلدكم فقط، يعرضكم لمشكلة كبيرة في إقامة الاتصال مع الآخرين”.

ويختم بالقول: “إن اللغة تساعد في فهم الأشخاص وثقافة البلاد، ما يجعلها تفتح الكثير من الأبواب أمامكم، حيث يمكن من خلالها التحدث مع الأشخاص بطلاقة أكثر وعدم الإحساس بشعور الاغتراب”. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها