ناقلة نفط إيرانية تتجه إلى السعودية

اضطرت ناقلة نفط إيرانية كانت تبحر إلى قناة السويس للاتجاه إلى ميناء جدة غرب السعودية بسبب “عطل في المحرك” طرأ في البحر الأحمر كما أعلنت الخميس مصادر رسمية.

وتدور حرب نفوذ اقليمية بين الجمهورية الإسلامية والمملكة السعودية، وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وكتبت وكالة “شانا” التابعة لوزارة النفط الإيرانية الخميس أن العطل أدى إلى “فقدان السيطرة” على الناقلة الإيرانية “هابينس 1″ التي لم تتسبب بـ”تسرب نفطي” وأن الحادث الذي وقع “صباح الثلاثاء لم يؤد إلى حدوث تلوث بيئي”.

وأضافت الوكالة: “بالتنسيق مع السلطات المعنية اتجهت الناقلة إلى ميناء جدة كونه أقرب ميناء إليها لإصلاح العطل واتخاذ التدابير اللازمة”.

ولم توضح الوكالة تاريخ دخول الناقلة ميناء جدة ولا ما إذا كانت لا تزال موجودة فيه.

وأوضحت أن جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 26 (24 إيرانياً وبنغلادشيان) هم بخير.

من جهته أعلن حرس الحدود السعودية أنّه “تمّ اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لسلامة طاقم السفينة، وعدم حدوث أي أضرار بيئية، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة”.

وقالت المديرية العامة لحرس الحدود في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنّه فور تلقّي السلطات السعودية نداء الاستغاثة من السفينة الإيرانية “باشر عدد من سفن حرس الحدود، والهيئة العامة للموانئ، وشركة أرامكو السعودية، وشركة بحري، الاستجابة لعملية إنقاذ السفينة وطاقمها”.

وبحسب البيان فإنّ “قبطان السفينة طلب المساعدة في قطر، وذلك لوجود عطل في المحركات وأنها في وضع فقد السيطرة”.

وأضافت أنه “تم كذلك تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث، وتكليف طيران الأمن بمسح المنطقة جويًّا لضمان عدم وجود أي أضرار بيئية أو مظاهر تلوث”.

ولفت البيان إلى أنّ الرياض تلقّت أيضاً “طلبًا رسميًّا عبر الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من القائم بالأعمال في الوفد الإيراني للمساعدة، والتي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة”.

والسعودية عنصر أساسي في تحالفات واشنطن في الشرق الأوسط حيث تعتزم واشنطن اطلاق حملة لممارسة “ضغوط قصوى” على إيران.

وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على الجمهورية الإسلامية بإنهائها في 22 نيسان/ أبريل للاستثناء الذي كان يسمح لثماني دول بشراء النفط الإيراني دون مخالفة العقوبات الاقتصادية الأمريكية. ودخل هذا الاجراء حيز التنفيذ الخميس.

وفي كانون الثاني/ يناير 2018 غرقت ناقلة النفط الإيرانية “سانشي” التي كانت تنقل 136 ألف طن من المحروقات بعد اصطدامها بسفينة شحن قبالة السواحل الصينية.

وقتل أفراد طاقم السفينة الـ32 في الحادث الذي أدى إلى كارثة بيئية. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها