السودان : العسكر يواصلون المماطلة و المعارضة تتعهد بمواصلة الاعتصامات

قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض بالسودان إن تعليق المجلس العسكري الحاكم التفاوض مع المحتجين “قرار مؤسف”. وتعهد التحالف بمواصلة الاعتصام “بالقيادة العامة (لوزارة الدفاع) وكافة ميادين الاعتصام في البلاد”.

وكان رئيس المجلس الفريق ركن عبد الفتاح البرهان أعلن في بيان تلفزيوني في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس تعليق المحادثات بعد أن اتهم المحتجين بخرق اتفاق بشأن وقف التصعيد، بحسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي”.

وألقي العنف بظلاله على المحادثات التي بدا أنها كانت في طريقها للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لحين إجراء انتخابات رئاسية.

وتبادل كلا الجانبين الاتهامات بشأن الطرف المسؤول عن العنف.

وقال أمجد فريد وهو أحد المتحدثين باسم تجمع المهنيين السودانيين: “نحمل المجلس العسكري مسؤولية الهجوم على المدنيين. ما يتم الآن هي ذات أساليب النظام السابق في تعامله مع الثوار”.

لكن الفريق البرهان اتهم المتظاهرين بخرق تفاهم بشأن وقف التصعيد بينما كانت المحادثات لا تزال جارية وقال إن المحتجين يعطلون الحياة في العاصمة ويسدون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش.

وتلا البرهان في بيانه التلفزيوني قائمة لما وصفها بانتهاكات التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع زعماء المحتجين وقال إن المجلس العسكري قرر “وقف التفاوض (مع قوى إعلان الحرية والتغيير) لمدة 72 ساعة حتى يتهيأ المناخ الملائم لإكمال الاتفاق”.

وأضاف أن من القرارات الأخرى للمجلس الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير وسجنه الشهر الماضي “إزالة المتاريس جميعها خارج منطقة ساحة الاعتصام” التي أقامتها المحتجون عند وزارة الدفاع في السادس من أبريل/ نيسان.

وفي هذا الإطار، أخلت فجر اليوم الخميس آخر مجموعة من المعتصمين موقعها على بعد خطوات من القصر الرئاسي بشارع النيل في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بعد تدخل مباشر من قوى الحرية والتغيير المعارضة، لتكون بذلك قد أزيلت جميع الحواجز التي وضعت منذ يومين في الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة الخرطوم.

وقال شهود عيان إن المحتجين المعتصمين بالقرب من القصر الرئاسي بشارع النيل منذ يومين انسحبوا تماما فجر اليوم من منطقة الاعتصام بعد أن نجحت قيادات في تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير في إقناع المحتجين بالتراجع تدريجيا وصولا للعودة من جديد إلى مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.

إلي ذلك أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن إصابة 14 من المعتصمين مساء الأربعاء بينهم سبعة أصيبوا بالرصاص الحي أثناء محاولة قوات من الدعم السريع إزالة الحواجز بشارع البلدية في محيط مقر الاعتصام.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها