رغم الحاجة الماسة لا يسمح لفني أسنان سوري بالعمل في مدينة ألمانية .. صحيفة تكشف التفاصيل

سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على لاجئ سوري، فني متخصص مُدرب في مجال طب الأسنان، وعلى الرغم من أن هناك حاجة ماسة إليه في إحدى العيادات في إرفورت، إلا أنه غير مسموح له بالعمل فيها، بسبب القوانين الأوروبية.

وقالت صحيفة “تورينغر ألغماينه” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن فني تقويم الأسنان السوري عبيد خالد، لا يستطيع العمل بمهنته، على الرغم من حاجة إيرفورت له.

وأضافت الصحيفة أن الطبيب أكسل تيشمان، لا يشتكي من قلة العمل، بل على العكس من ذلك، فلديه الكثير من المرضى، لدرجة أنه يمكنه أن يقوم بتوظيف طبيب ثانٍ في عيادته، لكنه لا يستطيع ذلك، لأنه يحتاج إلى مساعدين (فنيين)، متخصصين في طب الأسنان.

فنيو الأسنان قليلون، حتى مختبرات الأسنان الكبيرة تبحث عنهم، ويقول الطبيب إن الكثير من العمل لا يجعلك غنيًا بدون فنيي أسنان، وليس هناك الكثير ممن يرغبون في العمل كفنيي أسنان، وكثير منهم يأتون في الأساس من صناعات أخرى، حتى أنه استأجر صائغًا من قبل للعمل معه كفني أسنان.

في هذه المرحلة الحالية، تتعارض مشاكل التوظيف في عيادة تقويم الأسنان في إيرفورت مع سياسة اللاجئين الأوروبية وإجراءات دبلن، حيث تنص على أنه يجب على كل لاجئ تقديم طلب اللجوء في أول دولة أوروبية حيث تم تسجيله، وعلى الرغم من جميع ظروف اللاجئين في الهروب من أوطانهم، وحتى أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016، لم يتم رفع هذا المبدأ.

عبيد خالد، لاجئ من سوريا جاء إلى ألمانيا عبر طريق البلقان عبر رومانيا، ومنذ عام 2016 وهو يعيش في أبولدا، وهو فني أسنان، ومع هذا الوضع القانوني الحالي، حيث أن عبيد خالد، مجبر على عدم فعل أي شيء، ينتظر أن يتم فصله عن أشقائه، وترحيله إلى بلد لا يتحدث لغته، ولا يمكن أن يتخيل فيه مهنة مستقبلية له.

وفي عيادته، ما يزال طبيب تقويم الأسنان أكسل تيتشمان، يبحث بشكل يائس عن فني أسنان.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها