الأحزاب اليمينية المتطرفة تشكل كتلة جديدة في البرلمان الأوروبي

شكلت العديد من الأحزاب الشعبوية اليمينية في البرلمان الأوروبي، بما في ذلك حزب الرابطة الإيطالي وحزب الجبهة الوطنية الفرنسي، كتلة جديدة تسمى “الهوية والديمقراطية”، الخميس.
وتضم الكتلة التي تضم أيضاً حزب البديل من ألمانيا، 73 نائباً أوروبياً، ويأتي في المرتبة الخامسة بعد الأحزاب المحافظة والاشتراكية والليبراليين والخضر.
وأعلنت ماري لوبان زعيمة الجبهة الوطنية في مؤتمر صحفي مشترك: “لقد غيرنا لوحة الشطرنج السياسية بالاتحاد الأوروبي”، متعهدةً بأنهم سوف “يمارسوا ضغطاً مستمراً على الكتل الأخرى”.
وقالت لوبان: “الوضع يجب أن يتغير لأن الناخبين يطالبون به”.
فازت الأحزاب اليمينية المتطرفة الشعبوية معاً بـ4ر23% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، حيث فشلت في تحقيق الأغلبية الساحقة التي توقعها البعض.
وتشمل الأرقام حزب “بريكست” الذي أسسه النائب المناهض للاتحاد الأوروبي البريطاني، نايجل فاراج، والذي لم ينضم إلى الكتلة الجديدة.
وقال ماركو زاني من حزب الرابطة: “هذا مشروع جديد وطريقة جديدة للغاية للاقتراب من أوروبا.. يجب أن تبنى على تنوعها واختلافاتها”، مشيراً إلى أن “محاولة إقامة دولة أوروبية خارقة لم تجلب أي قيمة مضافة”.
وتابع أن الأمن الداخلي قضية رئيسية، وانتقد قرار ألمانيا في 2015 بفتح أبوابها أمام اللاجئين لأن هذا جلب “عدم استقرار” و”وضع غير مستدام”.
وشدد يورج مويتن من حزب البديل من أجل ألمانيا على أن هدف الكتلة ليس تدمير الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: “سوف نعمل بشكل بناء في هذا البرلمان. ولكن العمل البناء غالباً ما يشمل أيضاً على قول لا، لقد جئنا هنا لنكون شوكة في جانب بيروقراطيي الاتحاد الأوروبي”.
وتعهد موتن بمكافحة العقوبات المفروضة على روسيا، قائلاً إن هذا لن يغير مسار موسكو، وعوضاً عن ذلك، دعا إلى نهج عملي و”تعاون جيد مع روسيا مثلما هو الحال مع أي دولة أخرى”.
وقبل انتخابات الاتحاد الأوروبي في أيار، كان زعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني، قد تعاون مع شعبويين أوروبيين آخرين بهدف تشكيل أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي. (DPA)