إيطاليا تغلق أكبر مركز لاستقبال اللاجئين في أوروبا

يغلق رسميا مركز كارا دي مينيو لاستقبال اللاجئين في صقلية أبوابه الثلاثاء بقرار من السلطات الإيطالية، وذلك بحضور وزير الداخلية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني أكبر معارضي هذا المركز الذي كان يعد الأكبر في أوروبا.

وقال سالفيني الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي مع نقل آخر سكان المركز لمركز آخر في كالابريا “تم الوفاء بالعهد”.

وبات هذا المركز، وهو مجمع سكني سابق للقوات الأمريكية يشبه بلدة أمريكية مصغرة، في حراسة عناصر الجيش الإيطالي الذي يمنعون الدخول إليه تحت شمس صقلية الحارقة.

وفي حين أعرب عالم النفس ماسيميليانو تيراسي عن إحباطه وهو يقف خارج المركز الذي عمل فيه منذ العام 2011، أبدى سيرجو ماستريلي أحد سكان البلدة الصغيرة الواقع بها المركز ترحيبا بقرار إغلاقه، معتبرا أنه “لم يكن مركز استقبال يستند إلى الدمج بل على الأعداد”.

وقال “كان هناك أكثر من 4 آلاف شخص من 85 إثنية مختلفة، فيما يبلغ سكان مينيو نحو 5 آلاف شخص”.

وكان اللاجئون يوافقون على العمل مقابل 10 أو 20 يورو (11-22 دولارا) في اليوم أثناء موسم جمع البرتقال، ما زاد من غضب السكان الذين لم يقبلوا العمل بهكذا أجور متدنية.

لكن المركز كان يوظف 400 شخص من سكان المنطقة، وهدد رئيس بلدية مينيو الحالي جوسيبي ميستريتا بتقديم استقالته إذا لم تساعد الدولة في المرحلة الانتقالية بعد إغلاق المركز.

وقال الرئيس الإقليمي المحافظ لصقلية نيللو موسوميتشي إن “إغلاق (مركز) مينيو نهاية لوهم كبير في منطقة متعطشة للوظائف”.

وهناك تحقيقات قضائية عديدة جارية لأحداث متورط بها رئيس بلدية مينيو السابق ومدير المركز السابق.

وتتضمن المزاعم منح عقود على نحو تفضيلي والمبالغة في أعداد اللاجئين لجذب دعم مالي حكومي أكبر.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، فككت الشرطة عصابة نيجيرية للاتجار بالمخدرات تعمل من داخل المركز وشبكة دعارة.

وفي ذروته في العام 2014، استضاف المركز أكثر من 4100 شخص. لكن عدد سكانه تراجع في شكل مطرد.

ويتكون المركز من 400 من المنازل الصغيرة المتراصفة المطلية باللونين بالأصفر والزهري، سبق وأقامت فيها عائلات الجنود الأمريكيين العاملين في قاعدة سيغونيلا الجوية المجاورة. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها