صحيفة ألمانية : ” قصة لاجئين سوريين في مدينة هوشتات “

سمع طلاب المدارس الثانوية في مدينة هوشتات الألمانية، بشكل مباشر، من اللاجئين أنفسهم، ما الذي يدفع عائلة سورية، لشق طريقها إلى ألمانيا.

صحيفة “إن فرانكن” الألمانية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن لينا بابيلي، أرادت الدراسة في ألمانيا، حيث كانت تسافر كل يوم 90 كيلو مترًا، لتصل إلى جامعتها في حلب، حتى أصبحت الظروف أكثر صعوبة، كما توضح الشابة.

وقامت السورية، هي وزوجها عبد الله خواتمي، بإخبار تلاميذ مدرسة “هوشتات”، عن تجربه هروبهم، وذلك في إطار مشروع نظمته المدرسة.
كان تنظيم داعش الإرهابي، يتدخل أكثر فأكثر في حياة الأسرة السورية، في حياتها، وحياة زوجها عبد الله، وفي حياة أطفالها، وقالت: “لم يكن يُسمح للنساء بالتجول في الشارع”.

خوفاً على زوجته، لم يسمح عبد الله خواتمي لها بالذهاب إلى الجامعة، فانتقلت مع الأطفال إلى حلب، تقول لينا: “كان طفلانا خائفين للغاية”.

في صيف عام 2015، قررت الأسرة الفرار، باعوا كل ما لديهم ودفعوا للمهربين الكثير من المال للوصول إلى أوروبا.

اتفاقهم مع المهربين يقضي بأنه سيكون على متن القارب 30 شخصًا كحد أقصى، ويقول عبد الله: “لكننا كنا 54 شخصًا”، بعد ساعة، بدأت المياه تتسرب للقارب.

جاءت العائلة إلى باساو عبر شمال مقدونيا، ويعيشون الآن في هوشتشتات، أصبحت كل العائلة السورية تتحدث الألمانية بشكل جيد، تدرب عبد الله كسائق حافلة، وتدربت لينا كممرضة.

تقول لينا: “نحن مرتاحون للغاية هنا في هوشتاد”، حتى لو كانوا غائبين عن أسرتهم في سوريا، فإن العودة ليست واردة بالنسبة لهم، بعد التخلي عن كل شيء في سوريا، لا يريدون فعل ذلك مرة أخرى في ألمانيا.

يقول وولفغانغ كوميث: “من حيث المبدأ، الجميع بخير بالطبع، لم يكن هناك أحد راضٍ تمامًا عما حدث، لكن هذا كان طبيعيًا”.

في كثير من الأحيان، لا يتم دمج اللاجئين بشكل كامل، ووفقًا لكوميث، في مدينة هوشتات في ولاية بافاريا، يعمل 80% من اللاجئين، ولكنه اعتبر هذا الأمر “إيجابياً للغاية”.

ولكن ما تزال هناك مشاكل في إيجاد السكن، مراراً وتكراراً، فالشقق في حالة سيئة للغاية.

وأوضح أن اللاجئين سعداء بإيجاد أي سكن بالمطلق، وتابع قائلاً: “إنهم يدركون الموقف، لكنهم لا يصنفونه بالقدر نفسه الذي أصنفه به انا”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها