برلماني أسترالي يشبه نهوض الصين بـ ” ألمانيا النازية ” في الأربعينيات

حذر رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان الأسترالي من نهوض الصين، مشبها تجربة أستراليا الحالية مع الصين بتجربة فرنسا في مواجهة ألمانيا النازية العدوانية في أربعينات القرن العشرين.
وفي مقال رأي نُشر اليوم الخميس، كتب أندرو هاستي، وهو نائب برلماني محافظ ينتمي للحكومة، أن أستراليا تواجه أكبر تحديات تتعلق بالاقتصاد والأمن القومي في العقد المقبل نتيجة نهوض الصين.
وكتب: “إذا لم نفهم التحدي الذي أمامنا؛ فسوف يتم اتخاذ الخيارات نيابة عنا، سوف تتناقص سيادتنا وحرياتنا”.
وأضاف أن الغرب كان يعتقد ذات يوم أن التحرر الاقتصادي سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى أن تصبح الصين دولة ديمقراطية، تماما مثلما اعتقد الفرنسيون أن الحصون الفولاذية والخرسانية سوف تصد تقدم ألمانيا في عام 1940.
وقال هاستي في مقال رأي في صحيفتي “سيدني مورنينج هيرالد” و”ذا إيج”: “لكن تفكيرهم فشل بشكل كارثي”.
وأوضح أن الفرنسيين “أخفقوا في تقدير تطور حرب الكر والفر”، وبالمثل تخفق أستراليا “في رؤية مدى قدرة جارتنا الاستبدادية على الكر والفر”.
وتواجه أستراليا معضلة هائلة في محاولة موازنة علاقاتها مع الصين، أكبر شريك تجاري لها، والولايات المتحدة، أقرب حلفائها الاستراتيجيين.
وسرعان ما جاء رد فعل وسائل الإعلام الأسترالية على تصريحات هاستي، وجاء سلبيا إلى حد كبير.
ووصف النائب المعارض المنتمي لحزب العمال جيم تشالمرز تصريحات هاستي بأنها متطرفة ومبالغ فيها وغير مرحب بها، قائلا إن أستراليا بحاجة إلى اجتياز القضايا المعقدة عند إدارة العلاقة مع الصين.
وقال تشالمرز لهيئة الإذاعة الأسترالية: “هذا النوع من التدخل يجعل الأمر (إدارة العلاقة مع الصين) أكثر صعوبة، وليس أكثر سهولة”. (DPA)