رئيس شباب حزب ميركل : لا يمكن استبعاد أحد من الحزب بسبب النقد

أعرب تيلمان كوبان، رئيس شباب حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اعتقاده بأنه ليس هناك داع لإثارة نقاش حول اتخاذ إجراءات لاستبعاد رئيس الاستخبارات الداخلية السابق المثير للجدل، هانز-غيورغ ماسن، من الحزب.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال كوبان:” الشيء الواضح بالنسبة لي هو أننا لا نستبعد أحداً فقط لأنه منتقد أو في بعض الأحيان غير مريح”.

وأضاف: “نحن كنا وسنبقى حزباً شعبياً يتسع لنطاق عريض من الآراء”.

وقال رئيس منظمة شباب الحزب المسيحي إن رؤساء الحزب في الولايات الشرقية سكسونيا براندنبورغ وتورينغن أظهروا ” كيفية الاتحاد والإنصات إلى الناس ميدانياً والتصدي للقضايا التي تؤرق الناس بدلاً من طرد آراء غير محبوبة خارج الحزب”.

وكانت رئيسة الحزب المسيحي، أنيغريت كرامب-كارنباور، ألمحت إلى إمكانية طرد ماسن من الحزب، وقالت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، السبت، رداً على سؤال حول ما إذا كانت تدرس طرد ماسن من الحزب: “هناك لأسباب وجيهة عوائق كبيرة لطرد عضو من الحزب، لكني لا أرى لدى السيد ماسن أي موقف يربطه فعلياً بالحزب المسيحي الديمقراطي”.

في الوقت نفسه، أكدت كرامب-كارنباور “على حق كل عضو في أن يعبر عن رأيه، لكن المحاولة لإنشاء حزب آخر تماماً، ستواجه بأشرس معارضة مني”.

من جانبه، أوضح باول تسمياك، الأمين العام للحزب المسيحي، السبت، أن كرامب-كارنباور لم تطلب استبعاد ماسن.

تجدر الإشارة إلى أن ماسن ينتمي إلى مجموعة انفصالية محافظة للتحالف المسيحي المعروفة باسم “قيم الاتحاد”.

وتلقى ماسن عندما كان يشغل منصب رئيس هيئة حماية الدستور في نهاية صيف عام 2018 انتقادات حادة بعدما شكك في صحة فيديو يصور مقتل رجل خلال اعتداء على مهاجرين في مدينة كيمنتس شرقي ألمانيا.

وفي تشرين الثاني الماضي أحال وزير الداخلية، هورست زيهوفر، ماسن إلى التقاعد الفوري بعدما تحدث الأخير عن وجود قوى يسارية متطرفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وأكد ماسن مؤخراً انتقاداته لسياسة الهجرة التي تنتهجها المستشارة ميركل والحكومة الاتحادية. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها