ألمانيا تأمل في مشاركة دول أوروبا في إيواء المهاجرين القادمين عبر البحر

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن أملها في مشاركة العديد من الدول الأوروبية الأخرى في الترتيب الانتقالي المزمع وضعه لإيواء المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر المتوسط.

وقال متحدث باسم الوزارة، الاثنين: “ينبغي أن ينضم أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء (إلى هذا الإجراء) إلى جانب فرنسا وإيطاليا ومالطا، وبديل ذلك هو أن تصبح أوروبا غير وافية بالتزاماتها الإنسانية”.

كان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أعلن مؤخراً أن ألمانيا تعتزم مبدئياً إيواء ربع المهاجرين الذين سيتم إنقاذهم في البحر ويصلون إلى إيطاليا.

من جانبه، قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن هذا الترتيب الانتقالي هو عبارة عن مقترح ألماني-فرنسي.

يأتي ذلك على خلفية المحادثات الجارية حول طريقة التعامل مع المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط، وكان بعض هؤلاء المهاجرين علقوا مؤخرا لأسابيع على متن سفن إنقاذ، بينما كانت دول في التكتل تتفاوض حول من يؤوي هؤلاء الناس.

وخلال لقاء في مالطا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تعتزم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا الاتفاق مع فنلندا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، على ترتيب يُفْتَرَض أنه سيجعل من هذه المفاوضات غير ذات قيمة.

وإلى جانب فرنسا وألمانيا، كانت لوكسمبورغ وايرلندا والبرتغال استقبلت بصورة منتظمة لاجئين قادمين إلى أوروبا على متن قوارب.

وأضاف المتحدث باسم الداخلية الألمانية أن المهم جدا بالنسبة لوزير الداخلية الألماني هو ألا يؤدي هذا الترتيب إلى خلق تحفيز إضافي للمهاجرين للقدوم إلى أوروبا، وطالب المتحدث بإتاحة إدخال تعديلات على هذا الترتيب في حال “زاد عدد من يتم إنقاذهم بشكل كبير”.

ومن المنتظر أن يتم الاتفاق على تدابير أخرى لمواجهة هذا التأثير المضاد.

في الوقت نفسه، ما تزال الحكومة الألمانية تأمل في إصلاح جذري لنظام اللجوء الأوروبي المتعثر منذ سنوات.

وقال زايبرت: ” لن نتخلى عن القناعة بضرورة وجود حل تضامني أوروبي يستند إلى العديد من الأكتاف الأوروبية”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها