” المتظاهرة صاحبة أحمر الشفاه و القبلة ” .. قصة واحدة من أشهر صور المظاهرات في العالم

تعتبر هذه الصورة واحدة من أشهر صور المظاهرات في العالم، وفي كل مكان يشهد حدوث ثورات أو مظاهرات يتم استخدام هذه الصورة ونسبها لمكان آخر بشكل خاطئ أو بهدف التضليل، أو بعفوية لشبهها بصور أخرى محلية كما في الحالة اللبنانية، حيث تم تداولها على نحو واسع على أنها في إحدى المظاهرات اللبنانية، منذ بدء المظاهرات في لبنان مؤخراً.

تم التقاط الصورة بتاريخ 6/5/2015، أمام مبنى الحكومة المقدونية في العاصمة سكوبيا، خلال تظاهرات ضد الحكومة ورئيسها نيكولا غروفسكي (فساد واستغلال سلطة وتزوير انتخابات وتستر على جريمة).

وبطلة الصورة هي الناشطة والمحللة السياسية ياسمينا غولوبوفسكا (30 عاماً حينها).. بعد الانتشار الواسع للصورة في ذلك الوقت، علقت ياسمينا بالقول: “أنا سعيدة بالدرجة الأولى لأن الصورة ستساعد الناس على معرفة ما يحدث في مقدونيا”.

وتضيف ياسمينا متحدثة عن ذلك اليوم: “كنت مع صديقتي بيليانا، وبعد ساعتين من محاولة إقناع عناصر الشرطة التخلي عن دروعهم والانضمام إلينا في التظاهر ضد الحكومة، ولكوني كنت الوحيدة التي أحمل أحمر شفاه، قررت أن أرسلم قلباً على درع أحد العناصر، إلا أنه رفض، لأقوم بعد ذلك بوضع أحمر الشفاه وتقبيل درعه.. ولم يعجبه تصرفي”.

وفي تصريحات لوسيلة إعلام أخرى، بحسب ما ترجم عكس السير، قالت ياسمينا إنها حاولت إقناع العنصر بالانضمام للمتظاهرين دون جدوى، وقالت له إن والدها شرطي متقاعد وهي تتفهم مدى صعوبة الموقف بالنسبة له، وأشارت إلى أنه لم يتحرك بعد أن قبلت درعه، ولكنها لاحظت ابتسامة صغيرة ارتسمت على وجهه.

وعن انتشار الصورة (التقطها مصور وكالة رويترز أوغنين تيوفيلوفسكي) على نحو واسع عبر الإنترنت، قالت: “لا أفكر بهذا الأمر، ولكن إن كان تأثيرها وانتشارها يخدم قضيتنا بشكل أسرع وأفضل، فهذا كاف بالنسبة لي”.

وقالت ياسمينا أيضاً إنها تلقت الكثير من الرسائل من مقدونيين قالوا إن الصورة ألهمتهم وشجعتهم على التظاهر.. “الأهم بالنسبة لي قولهم إنهم يعلمون الآن أنه لا يجب عليهم أن يخافوا بعد اليوم”.

نجح المقدونيون في إسقاط غروفسكي الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن، ففر إلى هنغاريا وحصل على اللجوء فيها، وما زالت الأخيرة ترفض تسليمه إلى بلاده.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها