صحيفة تسلط الضوء على سوري متطوع بفوج الإطفاء بمدينة ألمانية

جلال سويد، لاجئ سوري يبلغ من العمر 29 عامًا، وصل إلى ألمانيا عام 2015، عبر طريق البلقان، واليوم بات مندمجاً بشكل ممتاز، حيث يتعلم السوري عند شركة “بي إن دبليو”، كمهندس ميكانيك سيارات.

وقال موقع “راينيشه بوست” الألماني، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن جلال سويد، ينحدر من العاصمة السورية دمشق، هناك وُلد في أيار 1990، حيث نشأ وذهب إلى المدرسة.

في وطنه قرأ الكثير عن ألمانيا، بطريقة ما كان يحب دوسلدورف على وجه الخصوص، وأراد المجيء إلى هناك، ونجح في القيام بذلك، حيث ذهب إلى الشرطة، وقدم طلب اللجوء، لكن السلطات أرسلته أولاً إلى مدينة دورتموند، ثم إلى مدينة دورن غربي ألمانيا، بعد شهرين، وفي تشرين الثاني 2015، انتقل إلى مدينة نيتهتال، غربي ألمانيا، وتم إسكانه في منزل صغير مخصص لثمانية لاجئين، وكان المنزل مزدحماً دائماً، فضل جلال الخروج دائماً لقضاء النزهات، واستكشاف المنطقة وحدها، وشارك في دورة لغة، وقرأ الكثير في المكتبة العامة.

وأصبحت المكتبة العامة جزءا من منزله الثاني، في الكتب والدفاتر تعرف على كلمات جديدة، لقد ترجمها إلى العربية أو الإنجليزية عبر الهاتف المحمول، سرعان ما أصبح موظفو المكتبة العامة على دراية بالزائر الجديد، اتصل به أولريش شميتر وفريقه، وشجعوه وساعدوه بالنصائح والمشورة، وقام الشاب خلال المحاضرات في المكتبة العامة، بتقديم المشروبات والمساعدة في أمور مماثلة.

وتعلم اللاجئ السوري اللغة الألمانية، وسرعان ما دخل في محادثة مع الناس، وكان يبادر دائماً بالكلام، ولا يخشى التحدث إلى الناس، وطرح الأسئلة.

وقبل الفرار، عاش جلال في الأردن لمدة عامين، كان يعمل هناك في تزيين الشوكولاتة و الفطائر، وحاليًا يكمل تدريبًا مهنيًا في ألمانيا في شركة “BMW”، بحيث يتدرب كمهندس ميكانيكي سيارات، وقد بدأ بالتدريب في آب عام 2018 .

في غضون ذلك، حصل سويد أيضًا على رخصة القيادة، ويقود سيارة صغيرة، عندما يتوجب عليه الذهاب إلى مدينة كريفيلد، من أجل التعلم، لكنه يفضل ركوب دراجته.

كما قرر الانضمام إلى إدارة الإطفاء، ومنذ صيف عام 2017، يعمل بشكل طوعي في قسم الإطفاء في مدينة شاغ، وامتدحه مديره في الإطفاء غيلن ليهنن، بقوله: “إنه ثروة حقيقية في قسمنا، وهو ملتزم وموثوق به دائمًا”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها