في استفتاء لمتظاهرين .. المالكي ” أكثر مسؤولي العراق فساداً “

نظم محتجو محافظة البصرة، جنوبي العراق، الجمعة، استفتاءً فيما بينهم لاختيار الشخصية السياسية “الأكثر فسادا” على مستوى البلاد خلال السنوات الماضية، حصل خلاله رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، على المركز الأول.

وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال مجبل الحساني، أحد المتظاهرين، إن “المحتجين في ساحة الاعتصام بالقرب من مبنى المحافظة وسط مدينة البصرة نظموا، اليوم، استفتاءً لاختيار الشخصية الأكثر فسادا في البلاد والأكثر فسادا في محافظة البصرة”.

وأضاف الحساني، أن “اللجنة المشرفة في ساحة الاعتصام وزعت أوراق الاستفتاء على أكثر من 200 مشارك”.

وتابع: “بعد عد وفرز أوراق الاستفتاء، حصل المالكي على المرتبة الأولى على مستوى البلاد، وحصول محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، على المركز الأول على مستوى المحافظة”.

وترأس المالكي، الحكومة العراقية لولايتين متتاليتين؛ بالفترة من 2006 حتى 2014، وواجه اتهامات من جهات داخلية وخارجية بـ”التستر” على الفساد، و”هدر” مليارات الدولارات.

كما شهدت البلاد خلال حكمه، أعمال عنف طائفية واسعة النطاق بين متشددين سنة وشيعة، وفي عهد أيضا اجتاح تنظيم “داعش” الإرهابي، ثلث مساحة البلاد.

وتشكل محاربة الفساد مطلبا رئيسيا للاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العراق، منذ أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم معاناة من الفساد على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية.

وقوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة التي يشكوا سكانها من نقص الخدمات العامة، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها