محكمة تركية تطلق سراح ألمانية وتضعها تحت الإقامة الجبرية

أمرت محكمة في العاصمة التركية أنقرة بإطلاق سراح ألمانية محتجزة في تركيا منذ شهرين.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت ايسي جليك، محامية المرأة المنحدرة من مدينة كولونيا، الاثنين، إن موكلتها وتدعى جونول أورس ستوضع تحت الإقامة الجبرية.

وأوضحت المحامية أن أورس سيتم نقلها من السجن في مدينة جبزي غربي تركيا إلى قريب لها في اسطنبول، مشيرةً إلى أنه لن يتم السماح لها بمغادرة منزل قريبها، وقالت إنه سيتم تركيب سوار إلكتروني في قدم موكلتها.

يذكر أن أورس ابنة المغنية هوزان كاني المنحدرة من كولونيا، والتي حُكِمَ عليها في تشرين الثاني من العام الماضي بالسجن لمدة ستة أعوام وثلاثة أشهر لإدانتها بالانتماء إلى منظمة إرهابية.

وتحقق السلطات التركية مع ابنتها أيضاً في تهم تتعلق بالإرهاب.

وكانت أورس تعتزم زيارة والدتها في السجن في نهاية أيار الماضي، وقد ألقت السلطات القبض عليها آنذاك لفترة قصيرة قبل أن تعود وتطلق سراحها لكن صدر قرار بمنعها من مغادرة تركيا.

وقد تم إلقاء القبض على أورس مجدداً في بداية أيلول الماضي، وأصدرت السلطات أمر اعتقال بحقها للاشتباه في أنها حاولت مغادرة البلاد بشكل غير مشروع.

وتحمل أورس الجنسيتين الألمانية والتركية، وتواجه اتهامات من بينها المشاركة في 2012 في حركة احتجاجية على متن سفينة في كولونيا، ويُعْتَقَد أن مجموعة قريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور شاركت أيضاً في هذه الحركة.

وبحسب تصريحات المحامية، فقد تم وقف التحقيقات مع أورس على خلفية الحركة الاحتجاجية، وذكرت المحامية أن ملفات التحقيق التركية تستند إلى معلومات سابقة لضابط اتصال في هيئة مكافحة الجريمة.

وكتب الضابط في نيسان 2012 أن أربع نساء وخمسة رجال رفعوا على السفينة لافتة عليها صورة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني.

من جانبهم، أعلن ممثلون لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض والقريب من الأكراد في ألمانيا أنهم يعتبرون أن من الأمور ” المفزعة وغير المحتملة بالنسبة للأتراك المقيمين في المنفى في ألمانيا” اكتشاف أن الحكومة الألمانية بعثت “بشكل غير مشروع” بيانات عن أكراد ناشطين سياسياً إلى القضاء التركي دون طلب مساعدة قضائية من الحكومة التركية. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها