إماراتي يستعين بـ ” مشعوذ ” ليستولي على أموال طليقته !

بعد أن أنهت مواطنة إماراتية تدعى نوال اجتماعها الدوري مع الموظفين لمناقشة الخطة التشغيلية للدائرة، دخلت مكتبها وفتحت جهاز الحاسب الآلي، وبدأت بتفقد رسائل البريد الإلكتروني الواردة إليها، لتتفحصها وترد على بعضها، لكونها صاحبة قرار، غير أن إحداها كانت مجهولة المصدر، وتحتوي على طلاسم غير مفهومة، وفيها تحذير من الوقوع في مصيبة في القريب، لكنها تجاهلتها، وقفزت عنها إلى الرسائل التالية، ظانةً أن المرسل قد ضل الطريق في الوصول إلى المتلقي المطلوب، واعتبرت الأمر عابراً، ومضت في تصفحها ومتابعتها شؤون عملها.

وقبل انتهاء الدوام الرسمي لنوال، أعادت فتح بريدها الإلكتروني، دون أن يكون في تفكيرها أنها ستتلقى رسالة ثانية من المرسل المجهول، إذ وجدت في صندوق بريدها رسالة من الشخص نفسه أصابتها بالوجوم والصدمة، لكونها تحتوي على صورة خاصة بها، ومعلومات عنها وعن عائلتها، عندها اضطرت إلى الرد على المرسل، وسؤاله عن هويته، وعن مصدر الصور والمعلومات التي أرسلها إليها، فأجابها بأنه مشعوذ وساحر في أمور السحر والشعوذة، وزعم أن أحداً من أقاربها استعان به لإيذائها وإيقاع الشر فيها، و أن الأرواح التي يتعامل معها أبدت مساعدته على ذلك، فقرر إنقاذها من هذا الخطر الداهم، ووعدها بالحضور إلى المدينة التي تسكنها لمساعدتها وإبعاد الخطر الذي يتهددها عنها.

ووفق ما اوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، لم يمر شهر على الحادثة حتى تلقت نوال رسالة أخرى من «المشعوذ» يطلب منها ملاقاته لتحصينها من أي مكروه ورد الخطر عنها وتجنيبها الأذى الذي وعد به أقاربها، ولكنها كانت أذكى منه، وعلمت أن هذه الحيلة مجرد مصيدة للإيقاع بها وابتزازها، وقررت الاستعانة بالشرطة لاستدراجه والقبض عليه، حتى لا يتمادى في طلباته، وحتى لا يقع آخرون في شركه، وبالفعل توجهت إلى الشرطة، وأخبرتهم بالواقعة، وطلبوا منها التعاون معهم لجلبه وإحضاره، وضبطه متلبساً، فوافقت، وحضر المشعوذ واعترف بما لم يكن أحد يتوقعه، حين اعترف خلال التحقيقات النيابية في دبي بأنه مجرد أداة استخدمها طليقها المجني عليها ليمكنه بالشعوذة من السيطرة على أموالها ونهب ممتلكاتها، عبر هذه الحيلة التي لم تنطلِ عليها، لأنها اتخذت الحذر من أي شخص غريب أو مجول منهجاً لها.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها