جدل حول كبسة الـ ” بنادول ” في مطاعم سعودية

أثارت تصريحات مورد الأغذية والخبير في مجال الأطعمة بالسعودية عمر المسعري الدوسري، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، حيث قال إن بعض المطاعم المتخصصة في تقديم الكبسة هناك تضيف مادتين خطيرتين على الصحة هما “البنادول” و”الأسبرين”، من أجل التكسب بأقل تكلفة ممكنة.

وفجر الدوسري هذه المفاجأة الصادمة خلال لقاء تلفزيوني على قناة “SBS” السعودية، موضحاً أن بعض المطاعم تلجأ إلى هذه الحيل “غير الشرعية” من أجل زيادة الأرباح، حيث يشتري أصحاب المطاعم أسوأ أنواع اللحوم بأرخص الأسعار ويضيفون عليها حبوب الأسبرين بهدف تذويب اللحم.

وقال الدوسري “الحيل الموجودة في المطعم تُخفض التكلفة عليه، فيكون هامش الربح عنده عالياً”.

وتأكيداً على تصريحاته التي أثارت غضب أغلب أصحاب مطاعم “الكبسة” في المملكة، قال تاجر أغنام لصحيفة “عكاظ” السعودية، إن غالبية أصحاب المطاعم والمطابخ من العمالة الوافدة يتهافتون على شراء الذبائح كبيرة السن، لتدني أسعارها واحتوائها على كميات كبيرة من اللحم وإضافة الأسبرين إليها ليحوله من قاس إلى طري في أسرع وقت ممكن.

وليس هذا فحسب، بل يلجأ بعض أصحاب المطاعم أيضاً إلى ممارسة خطيرة أيضاً وهي إضافة أقراص البنادول أثناء طهي الأرز لتكبير الحبة، حسب ما صرح به الدوسري، الذي قال إن لديه أدلة تُثبت صحة ما قاله.

وبالطبع، تصريحات الدوسري لم تمر مرور الكرام على أصحاب المطاعم، إذ قام أحدهم بالرد عبر تويتر مُشككاً بشكل قاطع فيما قاله الدوسري، مؤكداً بأن معلوماته عارية تماماً من الصحة، وأنهم يعتمدون على أفضل المنتجات في تقديم أطباقهم:

و استغرب صاحب مطعم شهير ما أُثير حول عملية تطرية اللحوم باستخدام الأسبرين، قائلاً عبر برنامج “البث المباشر” على قناة “سما دبي” بأنه “أول مرة يسمع فيها منذ 2002 بوضع مثل هذه المواد أثناء طهي اللحوم، ولا يعتمد سوى البهارات المعروفة والملح”:

ورغم نفي أصحاب المطابخ استخدام هذه الحيل الخادعة للزبائن، لا تزال أصداء تصريحات الدوسري تثير قلق البعض في السعودية باعتبارها “من أبشع أنواع جشع التجار، وتلاعب بصحة المواطن” ونادى البعض بالتحقيق في الأمر على وجه السرعة، فيما حث آخرون على الطهي في المنازل، تجنباً للأكل غير الآمن.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها