ألمانيا : هجمات و تهديدات من قبل يمينيين تدفع رئيس بلدية للاستقالة

استقال رئيس بلدية إيسدورف شمالي المانيا “ارند فوكه” من منصبه، بعد تعرضه لتهديدات من قبل مجهولين ينتمون لليمين المتطرف، قاموا بهجمات على مكتبه وكتابة تهديدات له.

وقال موقع قناة “إن دي إر” التلفزيونية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن التهديدات كانت متمثلة في رسم الصليب المعقوف، وكتابة شعارات يمينية، وعبارات كراهية.

وقال فوكه: “بعد بضع ليالٍ من قلة النوم، اتخذت قرارًا واضحًا: يجب أن ينتهي هذا”، وقام فوكه بنشر استقالته عبر صفحته على موقع فيسبوك.

ولا يرى السياسي السابق نفسه خاسراً بسبب استقالته، في ضوء التهديدات الهائلة، حيث قال إن القرار كان لا بد من اتخاذه، وبرأيه فإنه لا علاقة للهجمات على مكتبه بالاستقالة، ولكن مع شخصه.

وقال فوكه: “قد يحتفل اليمنيون بأنني استقلت، وتنازلت عن منصبي، وكل من يعرفني يعلم أن الأمر مختلف”، مضيفاً أنه سيستمر في الوقوف ضد اليمين وشدد قائلاً “سيظل التزامي في هذا الاتجاه قوياً كما كان”.

وتحقق الشرطة وقسم حماية الدولة بالهجمات التي شنت على مكتب فوكه بما في ذلك التهديدات والشعارات المحظورة دستورياً.

وقال اوفه لوريغ، رئيس شرطة غوتينغن: “إنه من غير المقبول على الإطلاق في ديموقراطيتنا أن يهاجم مجهولون سياسي يساعد الناس” ووصف اوفه الهجمات أنها “جبانة”.

بدوره طالب برند التهوزمان من حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بتشديد قانون العقوبات ضد جرائم الكراهية المتزايدة وذلك في ظل تزايد الافتراء لتشويه سمعة السياسيين وشدد أن الكثيرين في المجتمع يعانون من الكراهية.

بدوره علق وزير الخارجية هايكو ماس على الأمر قائلاً إنه لمن المخجل لديموقراطيتنا أن يتعرض السياسيون الذين ينخرطون في مساعدة الناس بشكل طوعي إلى الكراهية التي تجبرهم على الاستقالة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها