في ألمانيا .. المرأة العاملة أقل عرضة للاكتئاب من ربة المنزل

استطاعت المرأة خلال العقد الماضى الوصول إلى العديد من المناصب المهمة حول العالم، كرائدة أعمال أو مسئولة رسمية حتى استطاعت أن تصل إلى أعلى المناصب كرئيسة لبلادها، ولكن بالرغم من الصعود الإيجابى للمرأة إلا أنه ما زال هناك نقاشات حول هل العمل أهم للمراة أم المنزل، وما زالت تخرج الدراسات وتجرى الاحصائيات حول هذا الشأن.

أغلبنا يتفق على أن الموازنة بين المنزل والعمل ليست سهلة، وأن المرأة التى تجمع بينهما تجد الكثير من الصعوبات فى تنسيق الأوقات، كذلك العديد من المشاكل الصحية التى قد تنتج عن كثرة هذه الأعباء، ولكن بحثاً جديداً أجراه معهد “ماكس بلانك” للبحوث الديموغرافية فى ألمانيا، أكد أن النساء العاملات يتمتعن بصحة وسعادة أكثر من ربات المنزل.

قام المسح الذى امتد لستة وثلاثين عامًا، والذى اعتمد على تحليل 5100 امرأة عاملة تتراوح أعمارهن بين 30 و44 عامًا، حيث تابع المسح تقدمهن المهنى والشخصى وصحتهن البدنية والعقلية وعوامل أخرى حتى بلغن 66 عامًا.

وزعمت نتائج الاستطلاع أن النساء اللائي عملن وكسبن بشكل مستمر لمدة 20 عامًا خلال سن الرشد أظهرن تدهوراً أو تعقيدًا في الصحة البدنية أقل إذا ما قورن بالنساء اللائي عملن كربات البيوت، وفقاً لموقع “تايمز او إنديا”.

فلا تتمتع النساء العاملات بصحة أفضل فقط بعد التقاعد من العمل ولكنهن أقل عرضة للاكتئاب مقارنة بنظرائهن غير العاملات، وتقول صاحبة الدراسة جنيفر كابوتو: “إن العديد من النساء فى هذه الدراسة ذهبن إلى العمل فى مجالات منخفضة الوضع أو تقليدية يهيمن عليها الذكور، وبالرغم من هذه الظروف الأقل إنصافًا إلا أنهن كن أكثر صحة من النساء اللائى لم يعملن خارج المنزل”.

بينما قالت النساء اللائى تعرضن للتمييز فى مكان العمل إنهن يتمتعن بقدر أقل من الرضا الوظيفي، ولم يشعرن بالالتزام بعملهن كما تدهورت صحتهن البدنية والعقلية مع تقدمهن فى العمر. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها