للحفاظ على المناخ .. سيمنز تواجه ضغطاً في ألمانيا بعد عملها داخل منجم فحم أسترالي

نظم نشطاء معنيون بالمناخ احتجاجاً خارج مقار شركة سيمنز في أنحاء شتى من ألمانيا الجمعة، مطالبين بأن ينهي التكتل مشاركته في مشروع مثير للجدل بمنجم فحم في أستراليا، حيث قوبلت حرائق الغابات بمطالبات بمواجهة التغير المناخي.

وقال كريستيان سلاتري، أحد أبرز أعضاء مؤسسة حماية البيئة الأسترالية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “أنظار العالم تتجه إلى أستراليا، فيما أسفر التغير المناخي عن أسوأ موسم حرائق غابات شهدناه على الإطلاق”.

وانتشرت المظاهرات التي يعمل على تنظيمها مجموعة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” في عدة مدن ألمانية من بينها ميونخ، حيث يقع المقر الرئيسي للشركة.

وذكر المحتجون أنهم سلموا مذكرة وقعها 57 ألف شخص خلال المظاهرة التي تم تنظيمها في ميونخ.

والتقى المدير التنفيذي لشركة سيمنز جو كايسر أيضاً مع الناشطة لويزا نويباور (23 عاماً) التي أصبحت أبرز أعضاء مجموعة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”.

وأكد متحدث باسم الشركة، الخميس، أنها تلقت دعوة لمناقشة القضية معه.

وتتركز الاحتجاجات حول خطط مثيرة للجدل من قبل مجموعة “أداني” الصناعية الهندية لبناء أحد أكبر مناجم الفحم في العالم بولاية كوينزلاند الأسترالية، حيث تعاقدت شركة سيمنز على توفير نظام إشارات السكك الحديدية للمشروع.

وأعرب نشطاء المناخ الأستراليون لسنوات عن معارضتهم بناء هذا المنجم، الذي ينتج ما يصل إلى 60 مليون طن من الفحم سنوياً.

وتعرضت سيمنز لضغوط لأنها شريكة في المشروع، ونتيجة لذلك، وافق كايسر في كانون الأول على إعادة تقييم العقد، الذي يتردد أن قيمته تبلغ حوالي 20 مليون يورو.

وقال متحدث باسم شركة سيمنز: “نأخذ القضية على محمل الجد ونستغرق الوقت اللازم لسماع وجهات نظر مختلفة ومناقشتها”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها