في جبهات إدلب و حلب .. اجتماع مطول و كشف لموقف روسيا و النظام و ” دعم تركي بلا ضمانات “

أكد قيادي في الجيش الحر لعكس السير صحة الأنباء التي تم تداولها مؤخراً عن اجتماع عقد بين قيادات عسكرية معارضة وضباط من الجيش التركي والاستخبارات التركية ممثلة برئيسها حقان فيدان.

وذكر القيادي أن اللقاء شهد نقل الأتراك لما كشفه لهم الجانب الروسي خلال اللقاءات الأخيرة بين الطرفين، والتي كانت تهدف لمناقشة وضع إدلب، وإيقاف القصف الذي يطالها.

وأشار إلى أن الروس أكدوا للأتراك عدم قدرتهم لجم النظام بشكل كامل، وأن الأخير مصر أشد الإصرار على المضي قدماً في إدلب، ما يعني رسالة غير مباشرة مفادها “شأنكم وما تفعلون”.

وتقاطعت معلومات عكس السير مع ما قاله خبير روسي لصحيفة كوميرسانت الروسية مؤخراً، حول عدم استعداد بشار الأسد للالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا.

وقال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف إن “قوات بشار الأسد واصلت قصف المدن في إدلب والهجوم على الأرض، وبالتالي، فلم يكن ممكناً إقامة أي هدنة في إدلب”.

وأضاف: “هذا ليس في مصلحة الأسد، الذي منعته الاتفاقات الروسية التركية من الدخول إلى معرة النعمان، وهي واحدة من أهم المواقع السكنية الاستراتيجية في إدلب”.

وقال أيضاً: “روسيا ليست لها مصلحة في تسريع حل مشكلة إدلب وهي مستعدة للالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، فيما الأسد في عجلة من أمره لحل مشكلة إدلب بجر روسيا إلى عمليات جديدة”.

وعن ازدياد انتشار المقاطع المصورة التي تظهر استهداف قوات النظام بصواريخ مضادة للدروع، أكد القيادي أن دعماً جديداً وصل بالفعل لعدة فصائل مؤخراً، الأمر الذي سمح لها بالتصدي بشكل أكثر جدوى لمحاولات التقدم البرية التي تقوم بها ميليشيات النظام.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر سياسي معارض لعكس السير، مطلع على المناقشات العسكرية التركية مع الفصائل المعارضة، أن تركيا لم تقدم أية ضمانات للفصائل، وما حصل في الاجتماع الأخير كان مكاشفة وعرضاً للوقائع ولتفاصيل المحادثات مع روسيا.

وقال المصدر: “تركيا وعدت بالفعل بإعادة تفعيل الدعم العسكري الثقيل، ونتحدث هنا عن صواريخ هجومية وصواريخ مضادة للدروع، إلا أنها لم تعد بضمان الانتصار على النظام أو عدم سيطرته على مناطق جديدة، وقد سبق لها وأن ألمحت لذلك بتصريحات سابقة على لسان مسؤوليها بالقول إن على المعارضة السورية أن تتجهز لمواجهة النظام والدفاع عن نفسها”.