العراق : قتلى و جرحى في صفوف المتظاهرين و إضرام النار في خيام الاعتصام

أفاد شهود عيان الإثنين بمقتل متظاهريْن عراقيين وإصابة أكثر من 10 آخرين، عندما اقتحم مسلحون ساحة التظاهر المركزية الليلة الماضية وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وقال الشهود إن مسلحين اقتحموا الليلة الماضية ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، وأطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين وخيام الاعتصام، وأضرموا النيران فيها ما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 10 آخرين، ولاذ المهاجمون بالفرار.

وأوضح الشهود أن الهجوم تسبب بإحراق عدد كبير من خيام الاعتصام والمحال التجارية، لافتين إلى أن “متظاهرين أغلقوا الشوارع الرئيسية والجسور الثلاثة الرئيسية، الانتصار والحضارات والزيتون”.

وحسب الشهود، أحرق المتظاهرون مقر مديرية شرطة حماية المنشآت القريب من ساحة الحبوبي، على خلفية قيام مسلحين بالهجوم على خيام الاعتصام واطلاق الرصاص على المتظاهرين.

وذكر الشهود أن مدينة الناصرية تعيش حالة من الازدحامات المرورية الشديدة، بعد سيطرة المتظاهرين على الجسور والشوارع الرئيسية وإغلاقها بشكل كامل وإغلاق المحال التجارية والاسواق وسط المدينة.

وتأتي هذه الاضطرابات بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الزعامات العشائرية والقوات الأمنية لضبط الأمن في محافظة ذي قار، وحصر عمليات التظاهر في ساحة الحبوبي وسط الناصرية.

واتجهت قوات الأمن نحو التصعيد، منذ السبت، باقتحام ساحات اعتصام في بغداد وذي قار والبصرة ومحافظات أخرى، مستخدمة العنف المفرط بما فيه إطلاق الرصاص الحي في تحرك مفاجئ جاء بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الساحات.

وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيداً واسعاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة والتي اندلعت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.

(ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها