مجهودات جبارة تساعد من أودت طائرات بشار الأسد و روسيا بحياة ذويهم .. قناة ألمانية تسلط الضوء على دار للأيتام في إدلب ( فيديو )

سلطت القناة الألمانية الأولى الضوء على 20 طفلاً يعيشون في دار للأيتام في إدلب بسوريا.

وقالت القناة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأطفال فروا من مناطق القصف في سوريا بعد أن فقدوا آباءهم وأمهاتهم، وبعد أن عايشوا تجارب رهيبة خلال الحرب وفقدان الأقارب والنزوح.

ويقيم الأيتام الآن في مكان إقامة بسيط للغاية بمدينة إدلب، تم إعداده قبل عام، بعد أن اجتمع بعض الأصدقاء، وجمعوا الأموال، واستأجروا المنزل، واشتروا الألعاب وبعض الكتب.

وتقول حسناء دحنون، إحدى مقدمي الرعاية في دار الأيتام: “نحاول تلبية أبسط احتياجات الأطفال على الأقل.. بالطبع هناك الكثير من النقص، لكننا نحاول جاهدين”.

وتتراوح أعمار الـ20 يتيماً المقيمين في دار الأيتام بين سنة و15 سنة، وهم قادمون من جميع أنحاء سوريا، وفي ظل البرد القارس في الشتاء، وحين تنقطع الكهرباء لأوقات طويلة، لا يوجد ما يعطي الأطفال الدفء في دار الأيتام سوى مدفأة واحدة فقط.

وتقرأ المشرفة حسناء دحنون الكتب للأطفال، وتساعدهم على تعلم القراءة والكتابة، وفي دار الأيتام، هناك عدد قليل من الدمى والألعاب للفتيات والفتيان، تم جمعها من المتبرعين، والأطفال ممتنون لكل هذا، إلا أنهم يعيشون في خوف، فمراراً وتكراراً يسمعون أصوات الطائرات وسقوط القنابل.

والأطفال بالكاد يلعبون بالخارج، نظرًا لخطورة ذلك الشديدة، فقبل أيام قليلة، قصفت المقاتلات الروسية والسورية المنطقة الصناعية في المدينة، ما أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً، وكذلك تعرض السوق للقصف.

ويُقتل المدنيون بشكل يومي في إدلب على الرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويعيش ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب، بما في ذلك حوالي مليون طفل، والكثير منهم من النازحين، ولم يعد الهروب إلى أجزاء أخرى من البلاد ممكنًا، وكذلك الحدود مع تركيا مزدحمة.

وحين تذهب المشرفة حسناء دحنون للتسوق من أجل احتياجات الأطفال، فإنها تشعر بخطر بالغ، لكنها تعلمت العيش مع هذا الخطر.

وتقول دحنون: “الناس الذين يعيشون هنا لم يعد لديهم أمل، لكننا جميعًا مهتمون بمصير الأطفال على الرغم من غموض مستقبلهم”.

وتبدي دحنون قلقاً كبيرًا جداً على جميع الأطفال، وتتساءل غاضبة: “القنابل والموت والدمار وكل الدماء، ما الخطيئة التي ارتكبها الأطفال، ليعايشوا كل هذا في بؤس إدلب؟”.

وأضافت المشرفة: “نحن مدنيون وأناس عاديون، نحن نساء وأطفال وكبار في السن، نريد فقط أن نعيش، لا شيء آخر”.

وختمت القناة الألمانية بالقول إنه على الرغم من صدى اليأس في صوت حسناء دحنون، إلا أنها لا تريد أن تستسلم، فطالما بقي لديها القدرة، ستظل إلى جانب الأيتام.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها