علماء يقتربون من تطوير أول لقاح فموي للانفلونزا

أوشك علماء أميركيون على تطوير أول لقاح فموي للأنفلونزا، وهو اللقاح الذي يتوقع أن يكون أكثر فعالية من الحقن التي تؤخذ لنفس الغرض. وقال الباحثون إنهم لاحظوا من المتابعات تراجع عدد المصابين بالأنفلونزا بعد تجربتهم ذلك اللقاح الفموي الجديد عليهم، وهو اللقاح الذي سمي بـ VXA-A1.1، من إنتاج شركة التكنولوجيا الحيوية “فاكسفارت”، مقارنة بما يحدث عند أخذ حقنة لقاح الأنفلونزا “فلوزون”.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج أظهرت لهم تفوق ذلك اللقاح الفموي الجديد على الحقن – بالنسبة إلى العلاجات البديلة – حيث وفر الحماية من تلك النزلات بنسبة 36 %.

وبحسب صحيفة “إيلاف”، قال العلماء المطورون للقاح – وهم فريق من شركة فاكسفارت وجامعة ستانفورد الأميركية – إن تلك الأقراص الجديدة للقاح الفموي تعتبر أسرع وأرخص من حيث التصنيع، وأن ذلك قد يساعد على توافرها بطريقة أسهل في البلدان النامية.

ونقلت بهذا الخصوص شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن دكتور ديفيد ماكلوين، الباحث المشارك بالدراسة والعالم البارز لدى جامعة ستانفورد، قوله “هذه الدراسة خطوة مهمة بالفعل نحو إتاحة لقاح أنفلونزا فموي في السوق، وأتصور أن توافر لقاح فموي للأنفلونزا سيكون انجازاً كبيراً ليس فقط لأنه سيوفر على الناس عناء وخز الإبر وإنما كذلك لأنه سيكون أسهل وأسرع من ناحية توزيعه مقارنة بالحقن التقليدية، وهو ما قد يحظى بتأثير كبير حين يتعلق الأمر بتحسين معدلات التطعيم الحالية”.

وأجرى الباحثون دراستهم، التي نشرت نتائجها في مجلة لانسيت للأمراض المعدية، على 179 شخصاً أعمارهم بين 18 إلى 49 عاماً في الفترة من أغسطس 2016 حتى يناير 2017، واتضح لهم أن تلك الأقراص الجديدة التي يمكن تناولها عن طريق الفم ساهمت في الحد من خطر الإصابة بفيروس الأنفلونزا بنسبة 39 % وذلك مقارنة بالحقن التقليدية التي ساهمت في الحد من خطر الإصابة بنسبة 27 %.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها