وكالة أمريكية : الجيش الألماني يتدرب بسيارات .. و الدبابات مكدسة في ورش الصيانة

كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، الجمعة، عن تردي الأوضاع داخل الجيش الألماني، سواء على صعيد تكدس المعدات العسكرية في ورش الصيانة أو عدم لياقة وكفاءة المجندين الجدد.

ونقلت الوكالة عن مفوض البرلمان الألماني “بوندستاغ” الخاص بالقوات المسلحة، هانز بيتر بارتلز، قوله إن الجنود العاملين على أطقم الدبابات الألمانية تلقوا تدريبات مؤخراً على حافلات صغيرة من طراز “فولكس فاجن”، مشيراً إلى أن نحو 3 من كل 4 دبابات من “طراز بوما” موجودة في ورش الصيانة أو بالأحرى تنتظر إلى ما لا نهاية من أجل إصلاحها بسبب البيروقراطية.

وأضاف بارتلز أن شراء حقائب الظهر والسترات الواقية من الرصاص والخوذ والأقنعة وكافة المعدات الأخرى التى يستخدمها الجنود يمكن أن يستغرق سنوات في الجيش الألماني.

وأوضح أن هناك عجزاً داخل الجيش يقدر بحوالي 20 ألف فرد لأن قلة من الشباب ترغب في الالتحاق بالجيش.

وتابع أن الضباط يشتكون من أن المجندين الجدد أكثر بدانة وضعفًا وغباءً، على حد قوله.

ورأى بارتلز أن الجيش الألماني بوضعه الحالي لن يتمكن من المساهمة بشكل كافى في الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، إذا تعرضت أي دولة عضو فى الحلف لهجوم.

وبحسب “بلومبرج”، فإن الوضع الراهن للجيش الألماني له جذوره في الثقافة الألمانية، فمع تأسيس ألمانيا الغربية لجيشها عام 1955، سعى الألمان إلى هوية جديدة تقوم على أنهم مناهضين للحرب وللانضمام للجيش، بعد أن شعروا بالذنب لدور البلاد في بدء حربين عالميتين.

ولفتت الوكالة إلى أن الألمان في العصر الحالي لا يطلقون النار ولكن يهتمون بالتجارة، مشيرةً إلي أن ألمانيا استعانت بمصادر خارجية للدفاع، وتركت إلى الولايات المتحدة -وبدرجة أقل لفرنسا وبريطانيا- الأعباء الخاصة بحفظ النظام الدولي.

ونوهت “بلومبرج” إلى أن أصوات داخل النخبة السياسية الألمانية أدركت أن هذا الوضع غير مستدام، مشيرةً إلى دعوة أطلقها الرئيس الألمانى السابق هورست كوهلر في عام 2010 إلى مشاركة ألمانيا في المزيد من عمليات نشر القوات في الخارج لحماية مصالحها الوطنية الخاصة والتي تشمل إبقاء طرق التجارة مفتوحة، لكن معظم الساسة قابلوا تلك الدعوة بغضب هيستري واسع النطاق.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها