بريطانيا : السجن لرجل طعن زوجته و عائلتها لمنع فضح سره

قررت محكمة ”كراون“ البريطانية للقضايا الجنائية، سجن رجل من مدينة لستر في بريطانيا، لمدة 28 عاما، لتنفيذه هجوما دمويا على زوجته وعائلتها، باستخدام آلة حادة، وتركهم مصابين بإصابات مروعة، وذلك خوفا من أن يفضح سره، بعدما فشل في دراسة الطب بالجامعة، وخدعهم لأكثر من سبع سنوات بأنه طبيب مزاول للمهنة.

ووفقا لما نقلت شبكة “إرم نيوز” عن صحيفة “ليسترشاير لايف” البريطانية، فإن المتهم ويدعى ساتيا ثاكور، كان يدرس الطب في الجامعة بمنطقة نورث إيفينغتون في مدينة ليسيستر، حيث التقى آنذاك بزوجته المستقبلية التي تدعى نيشا لاكسمان، وكانت تدرس القانون، ثم نشأت بينهما علاقة وقررا الزواج.

وقال المدعي العام مايكل روكيس: ”عندما فشل ثاكور البالغ من العمر 35 عاما في امتحانات الطب لسنوات، خدع نيشا وعائلتها بأنه تخرج في الجامعة وأصبح مزاولا للمهنة، وعندما تزوجا قبل سبع سنوات، افتعل حادث اصطدام مركبته حتى يلغي شهر العسل، وتجنب دفع تكاليفه“.

وذكرت صحيفة ”ميرور“ البريطانية أن ثاكور أنجب من زوجته طفلة، وطوال فترة زواجه كان يخرج يوميا إلى المكتبة العامة لقراءة الكتب الطبية، لإخفاء كذبته بأنه طبيب ويمارس المهنة، وكان يعتمد على دخل زوجته التي تعمل بمهنة كاتب عدل، بعدما أقنعها بأنه يدخر راتبه لشراء منزل لهما.

وقال القاضي بول دوجديل إن ”الضغط ازداد على ثاكور عندما طلبت منه زوجته أن يذهبا في عطلة طويلة مع طفلتهما إلى لوس أنجلوس، وطلبت منه أن يحجز للرحلة وفي الأماكن التي سيزورونها، ولأن المتهم لم يملك تكاليف الرحلة، اتبع فكرة سخيفة لمنع فضح سره، وأقدم في 14 مايو/ أيار الماضي على طعن زوجته ووالدتها وشقيقها وشقيقتها بينما كانوا نائمين، كما حاول خنقهم عندما حاولوا مقاومته، ثم قام بطعن نفسه“.

وعندما وصلت الشرطة للمكان، عثرت على ثاكور في الحمام، حيث أخبرهم أنه أقدم على طعن نفسه وزوجته وعائلتها، لأنه رأى شياطين تزحف عليه وعليهم وأراد التخلص منهم.

وأثناء التحقيق معه، استمر في كذبته بأنه طبيب مزاول للمهنة، وعندما سأله المحققون عن مكان عمله للاتصال بفريقه بالعمل، اعترف بأنه يكذب.

وأدانت المحكمة ثاكور بثلاث تهم، هي محاولة قتل زوجته وشقيقها وحماته، وتهمة الإلحاق بضرر جسدي بالغ فيما يتعلق بشقيقة زوجته.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد