سقوط أجزاء من القمر الصناعي ” ظفر “ يثير الرعب بمدينة إيرانية

تسبب سقوط أجزاء من قمر صناعي، بعد فشله في الوصول إلى مداره على منطقة ”سرجنغل وشاه أحمد“ بمدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، بإدخال الرعب في نفوس السكان.

وأحدث سقوط أجزاء من القمر الصناعي ”ظفر“ الذي فشل في الوصول إلى المدار لعدم بلوغه السرعة المطلوبة، أصواتا مجلجلة أرعبت سكان المنطقة، وفق ما نقلت شبكة “إرم نيوز” عن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ”إيرنا“.

وقال نائب حاكم إقليم سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية ”محمد هادي مرعشي“، للوكالة: ”سمع أهالي مناطق في مدينة زاهدان أصواتا مدوّية نتيجة سقوط أجزاء من القمر الصناعي ظفر؛ ما سبب مخاوف وقلقا لدى الناس“.

وأفادت بعض المصادر المحلية مساء الأحد، بأنه كان هناك صوت مخيف في سماء ضواحي سرجنغل وشاه أحمد في زاهدان، قائلة إنه ”بعد سماع ما لا يقل عن خمسة أصوات متكررة، أصبحت سماء المنطقة صافية“.

وأضاف مرعشي، أن ”أصل هذا الحادث هو خارج المقاطعة ونحن نتفحص التفاصيل“، مرجحا أن ”تكون التحقيقات الأولية ناجمة عن انهيار أجزاء من القمر الصناعي ظفر سقطت في منطقة غير مأهولة في مدينة زاهدان وليس هناك مخاوف لدى المواطنين“.

وقال المتحدث باسم القوة الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني، إن عملية وضع قمر ”ظفر“ الصناعي في المدار لم تكن ناجحة بسبب عدم بلوغ السرعة المطلوبة.

وأضاف حسيني أن إطلاق الصاروخ الذي كان يحمل القمر تم بنجاح، وأتم 90% من مسار رحلته وبلغ ارتفاعا ناهز 540 كلم، لكن الصاروخ لم يصل إلى السرعة المناسبة لوضع القمر في المدار.

وقال إن طهران ستعمل على تصحيح الأخطاء التي أدت إلى فشل المهمة، وستواصل هذه التجارب في المستقبل.

من جانبه، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذر جهرمي، إن إطلاق القمر الصناعي ”ظفر“ لم يجر كما هو مخطط له، وكتب في تغريدة على تويتر ”أردت إسعادكم بأنباء طيبة لكن الحياة لا تمضي أحيانا كما نريد، الإطلاق لم يكن ناجحا، وإن القمر الصناعي ظفر سقط في المحيط الهندي“.

وذكر الوزير الإيراني أن القمر انطلق من قاعدة الإمام الخميني الفضائية في إقليم سمنان (230 كلم جنوب شرقي طهران)، وهي منشأة تحت إدارة وزارة الدفاع.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها