ارتفاع عدد الحالات إلى أكثر من 9 .. حلب : طبيب يروي تفاصيل مأساوية لوفاة طفلة بين يدي والدها من البرد ( صور )

روى طبيب سوري تفاصيل مأساوية لوفاة طفلة نازحة جراء البرد، في الشمال السوري، لتضاف إلى آخرين سبقوها، وصت صمت وتقاعس دولي مستمر.

وقال الطبيب حسام عدنان، عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، الخميس: “اليوم صباحا وصلتنا هذه الطفلة الى مشفانا بعفرين خرج والدها بها من خيمته التي تبعد عن مشفانا بضعة كيلومترات لانها تعاني من نزلة تنفسية بسيطة احضر كل ما يملك في خيمته المهترئة ليدفئها”.

وأضاف: “اشعل نفسه ليجعل من جسده موقدا يدخل الدفء لقلبها الصغير ضمها بكل ما يملك من قوته واحتضنها بقلبه واغدق عليها بدموعه الدافئة يرطب وجهها الندي ومشى منذ الخامسة فجرا بين الثلوج والرياح مشى بين ما تبقى له من ركام وطنه
تعثر حينا فجعلها فوق رأسه باغتته الرياح فحماها بظهره بين الحفر المملوءة جليدا مشى بحذائه المهترئ تجمدت اطرافه لكن بقي قلبه يحضنها مشى لساعتين ثم وصل لمشفانا بصعوبة بالغة فصلنا جسده وقلبه عنها ثم كشفنا على وجهها الملائكي وجدناها مبتسمة لكن كانت بلا حراك”.

وأكمل: “اصغيناها بسماعاتنا …. انها ميتة !!! ومنذ ساعة !! كان يحمل جثتها على الطريق وهو لا يدري. يا قهر العالم كله يا عجزي وانكساري وكل دموع الارض يا بحرا من عجز يا ويلتنا نحن الدافئون خلف مواقدنا وتحت اسقف بيوتنا
يا اهل الشام والعراق والرافدين والحرمين والنيل والاناضول والعائمين على بحار نفطهم الاسود سواد قلوبهم وكل ارض عليها بشر كلكم شاركتم بقتلها”.

وقال “منسقو استجابة سوريا” إنه تم تسجيل أكثر من 9 حالات وفاة في المخيمات نتيجة البرد والحروق الاختناقات، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد