تجار مخدرات و قتلة و مهربون ! .. حقوقيان سوريان يكشفان حقيقة مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد

علق حقوقيان سوريان على مرسوم العفو الجديد الذي أصدره بشار الأسد، الأحد، وأكدا أن من سيستفيد منه ليسوا إلا تجار مخدرات وقتلة.

وقال الحقوقي ميشال شماس، عبر حسابه في فيسبوك، إن “إن مرسوم اليوم هو تكرار للمرسوم 22 الصادر في 14/9/2019 مع بعض الفروقات البسيطة لجهة التوسع قليلا في شمول بعض الجرائم فشمل كامل العقوبة المنصوص عليها بالفقرة 2 من المادة 7 المتعقلة باحداث تفجير صوتي والمادة 8 المتعلقة بالترويج لعمل إرهابي من قانون الإرهاب، ولم يشترط العفو للمصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء ان يكون الحكم مبرما في العقوبة المؤقتة والدائم السالبة للحرية”.

وأضاف: “أما بالنسبة للمعتقلين والمختفين قسريا في سجون النظام والغير محالين للمحاكم او الذين يحاكمون امام محكمة الميدان العسكرية فلا نعرف كيف سيتم تطبيق العفو عليهم، علما أنه في العفو السابق لم يشمل إلا أعدادا قليلة جداً، ولا أتوقع أن يشمل هذا العفو إلا أعداداً قليلة كما في العفو السابق”.

وتابع: “المرسوم سيستفيد منه بشكل أساسي تجار المخدرات والقتلة والمهربون ومخالفات السير والمنقطعين عن العمل ومزوري السجلات الرسمية ومنتحلي الصفة، أما المعتقلين على خلفية معارضة النظام فسيكون تأثير العفو عليهم ضيقاً جداً، على اعتبار ان أجهزة الأمن غالبا ماتوجه للمعارضين ثلاث تهم وأكثر بحيث مهما صدر عفو فلن يشمله العفو”.

وختم: “بالنسبة للمعتقلين في الفروع الأمنية ومراكز الاحتجاز السرّية فإن تطبيق العفو عليهم يخضع لمزاجية الأجهزة الأمنية التي تحتجزهم”.

من جهته، قال الحقوقي أنور البني، عبر حسابه في فيسبوك أيضاً: “أصدر زعيم العصابة الأسدية مرسوما بالعفو عن مجرمين مثله، لللأسف العفو الصادر عن المجرم الأكبر لن يشمل إلا مجرمين على شاكلته”.

وتابع: “منح عفوا عن جرائم الخطف والقتل والمخدرات وغيرها من الجرائم ولكنه استثنى كل الجرائم الواقعة ضمن مرسوم مكافحة الإرهاب والذي كل المعتقلين ومن ثار عليه يقع تحت طائلته، ما عدا المادة الثانية منه وهي التي تنص على المؤامرة على ارتكاب جرائم الإرهاب قبل أن يكون هناك أفعال”.

وأكمل: “بالمجمل ما صدر لن يطال المعتقلين المتهمين الثورة على النظام المجرم ولن يشمل المعارضة ولا كل من واجه هذا النظام المجرم كتابة أو قولا أو فعلا سياسيا أو عسكريا داخل وخارج سوريا”.

وختم: “هذا النظام الفيروسي القاتل لا يمكن معالجته أو إيجاد لقاح منه أبدا، الوسيلة الوحيدة هي عزله نهائيا ووضعه بقفص السجن بعيدا عن البشرية جمعاء”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها