هل الألمان راضون عن إدارة حكومة ميركل لأزمة فيروس كورونا ؟ .. استطلاع للرأي يجيب

رغم إجراءات الطوارئ التي فرضتها الحكومة الألمانية للحد من انتشار جائحة كورونا وما تضمنته من تحديد للحريات العالمة، فإن أغلب الألمان ممن هم بعمر التصويت والانتخاب يؤيدون ما تقوم به الحكومة، كما كشف استطلاع للرأي أجري لصالح قناة التلفزة الألمانية الأولى “ARD” ونفذته مؤسسة  “infratest dimap”.

وأظهر الاستطلاع، في المؤشر السياسي، أن أغلب الألمان يعتبرون الإجراءات المتخذة مناسبة، وقد قال 72% ممن استطلعت آراؤهم أنهم راضون عن تعامل الحكومة مع الأزمة، فيما أعرب 3 من كل عشرة جرى سؤالهم عن نقدهم للحكومة.

وقبل شهر، أعرب 25% من الألمان عن مخاوفهم من أن تصيبهم عدوى فيروس كورونا أو تصيب أقاربهم، أما اليوم فإن 51% من الألمان يخشون انتقال الفيروس لهم بالعدوى.

وهناك بعض التباين في الفئات العمرية بهذا الخصوص، فبينما أعلن 53% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً عن مخاوفهم من انتقال الفيروس لهم بالعدوى، فقد كشف 45% ممن هم تحت سن الأربعين عن مثل هذه المخاوف.

وأعرب ثلثا المستطلعة آرائهم عن ثقتهم بقدرة النظام الصحي والأطباء في ألمانيا على التعامل مع الجائحة والتغلب عليها، لكن 4 من كل عشرة أشخاص لهم مخاوفهم بشأن تأثر الحريات المدنية بإجراءات مكافحة المرض والوقاية منه، وأكثر هؤلاء هم من حزب البديل لأجل ألمانيا وحزب اليسار، لكن 40% من أعضاء حزبي التحالف المسيحي يشاطرونهم مخاوفهم، فيما تتمحور مخاوف الألمان حالياً حول التحديدات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، بل إن 75% منهم يرون أن الاقتصاد الألماني سيصاب ببعض الضرر.

ومع هذا، فإن شعبية الحكومة قد حققت ارتفاعاً ملحوظاً، ففيما كان 6 من كل عشرة ألمان لا يؤيدون إجراءات الحكومة بخصوص كورونا، انعكس هذا الأمر الآن، فأصبح الائتلاف الحاكم هو الحكومة الأكثر شعبية منذ أن بدأت مؤسسة “ARD” للبث العام إجراء هذه الاستطلاعات في عام 1997، وليس هذا فحسب، بل إن كثيرين من حزب الخضر ومن الديمقراطيين الأحرار “FDP” يدعمون سياسات الحكومة في التعامل مع الأزمة.

وفي سياق متصل  ذكر معهد “روبرت كوخ” الألماني للأبحاث والتحاليل أن إجراءات الحد من وباء كورونا المستجد أظهرت تأثيرا ملحوظا في ألمانيا.

وقال رئيس المعهد، لوتار فيلر، الجمعة، في برلين، إن الشخص المصاب في ألمانيا ينقل العدوى منذ بضعة أيام إلى شخص واحد فقط في المتوسط، موضحاً أن هذا المعدل كان يتضاعف بمقدار خمس مرات وأحياناً سبع مرات خلال الأسابيع الماضية.

وتابع فيلر، خلال مؤتمر صحافي: “نرى أن انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن الأمر ينجح”؟ مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة “إبقاء” القيود.

وبحسب آخر حصيلة رسمية لمعهد “روبرت كوخ”، فإن أكبر اقتصاد في أوروبا بات يعد 79696 حالة إصابة و1017 وفاة.

إلى ذلك، عادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، إلى ديوان المستشارية في برلين عقب انتهاء فترة عزلها المنزلي.

وكانت ميركل تمارس مهامها خلال الأسبوعين الماضيين من المنزل، بعدما خضعت للعزل المنزلي بسبب مخالطتها طبيب اتضح إصابته بفيروس كورونا المستجد، وخضعت ميركل لثلاثة اختبارات، جاءت نتائجها جميعاً سلبية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الجمعة، إن ميركل استأنفت عملها من مقر الحكومة في برلين، مضيفاً أنه يُجرى هناك اتباع قواعد التباعد المعمول بها لمكافحة الوباء، وقال: “الآن يُجرى مواصلة العمل من ديوان المستشارية”.

وأوضح زايبرت أن ميركل تجري محادثاتها مع رؤساء حكومات آخرين إما عبر الهاتف أو دائرة الفيديو المغلقة. (ARD – AFP – DPA – DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها