ألمانيا : محاكمة سوريين ضربا عراقياً و ألقيا به أمام حافلة

بدأت يوم الخميس الماضي محاكمة شخصين سوريين متهمين بضرب عراقي في مدينة لاندسهوت جنوب ألمانيا.
وقالت صحيفة “فوخن لات“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الجانيين لم يقوما بضرب ضحيتهما فحسب، بل قاما بإلقاءه أيضًا أمام حافلة واقفة وركلا الضحية على الرأس والجزء العلوي من الجسم.
وحكمت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات وخمسة أشهر في السجن ليونس ك، وسنتين وثمانية أشهر لأمير ب.
وقال يونس: “لقد ارتكبت خطأ فادحًا وكان يجب أن أسيطر على نفسي بشكل أفضل”، وقال محاميه باتريك شلادت إن موكله قد تبادل الضربات بعد أن أهان أحد معارف والدته وشقيقته.
وقاوم الضحية العراقي البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يدرس مهنة الحلاقة، هذه المزاعم بشدة، وشدد على أن “السبب الرئيسي كان زوجته السابقة!”، مضيفًا على أنها كانت ضحيةً لعلاقة قصيرة مع يونس، لكن الأخير نفى هذه المزاعم.
وبحسب لائحة الاتهام، التقى المشتبه بهما الضحية البالغ من العمر 21 عامًا مساء يوم الجريمة، 29 تموز 2019، بالقرب من موقف للحافلات، وهناك حصل شجار وتهديدات من قبل يونس.
وقال الضحية العراقي: “لقد ضربته مرة، واقترب مني يونس بشكل عدواني”، وتصاعد الخلاف وضرب المتهمان رأس الضحية والجزء العلوي من جسده.
وبعد ذلك أمسكا بالشاب الأعزل وألقوه على واجهة حافلة واقفة وواصلوا لكمه بقبضات اليد وركلوه على ساقيه وأعلى جسمه ورأسه.
وقال كل من المتهمين إنه لم تكن هناك ركلات، فقط لكمات.
ولاحظت إحدى سائقي سيارات الأجرة الحادث، ووفقًا لكلماتها الخاصة، أن “الضرب كان عنيفاً وبدت بالنسبة لي أسوأ من التلفزيون”.
وخوفاً من أن يهرب الاثنان قبل وصول الشرطة، خرجت من سيارة الأجرة وصورت المهاجمين على هاتفها الخلوي.
ولم يتعرض الضحية لإصابات تهدد حياته، فقط كسر في أنفه. وقال إنه “شعر” باللكمات والركلات، لكنه لم يستطع أن يرى الركلات.
وصرح أمير أنه “يأسف بشدة لمشاركته في القتال”، وقام المتهمان بالاعتذار للعراقي وأعطاه مبلغ 3 آلاف يورو كمبلغ تعويض.