من أصول سورية .. فنزويلا : مادورو يعين نائبه المتهم بالاتجار بالمخدرات وزيراً للنفط

عيّن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، نائبه للشؤون الاقتصادية طارق العيسمي، المطلوب في الولايات المتحدة بتهم الاتجار بالمخدّرات، وزيراً للنفط، فيما عيّن أسدروبال تشافيز ابن عم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، رئيساً لشركة النفط الحكومية (PDVSA).

وبحسب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية أ، عهد مادورو إلى العيسمي، الرجل الذي يمنحه كامل ثقته والمولود في فنزويلا في 1974 لأب سوري، مهمة «إعادة هيكلة وإعادة تنظيم» هذه الوزارة الأساسية في أكبر بلد في العالم من حيث الاحتياطي النفطي.

والعيسمي، كان وزيراً للصناعة منذ حزيران/ يونيو 2018، وقبل ذلك نائباً لرئيس الجمهورية، كما شغل منصب وزير الداخلية والعدل في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.

ويُعدّ العيسمي الذي يعرّف عن نفسه بـ«التشافي الراديكالي» أحد أبرز شخصيات النظام السياسي الحاكم في فنزويلا.

في هذا السياق، أشار المختص بالقطاع النفطي لويس أوليفيروس، في حديث إلى وكالة «فرانس برس»، إلى أن العيسمي «كان رجلاً أساسياً بالنسبة إلى تشافيز ومادورو قبل العقوبات».

وقال أوليفيروس إن «انفتاحه (العيسمي) على القطاع الخاص سيشكل خطوة لإنعاش القطاع النفطي بعد إدارة سيئة جداً من جانب الجنرال مانويل كيفيدو».

لكن العيسمي خاضع منذ عام 2017 لعقوبات أميركية، مع تجميد أصوله في الولايات المتحدة بتهمة «الاتجار بالمخدرات» خصوصاً.

وفي آذار/ مارس الماضي، وجّه القضاء الأميركي إليه وإلى الرئيس مادورو تهماً تتعلّق بتمويل الإرهاب من تجارة المخدّرات.

وعرضت واشنطن 10 ملايين دولار مكافأة مقابل أي معلومة تؤدي إلى القبض على العيسمي، و15 مليون دولار مقابل معلومات تتيح القبض على الرئيس مادورو.

وشدّدت الإدارة الأميركية في الأشهر الأخيرة عقوباتها ضد مادورو لدفعه إلى التخلي عن رئاسة فنزويلا التي يتولاها منذ عام 2013.

أما أسدروبال تشافيز، فهو ابن عم الرئيس الراحل، وكان خلال الفترة بين تشرين الثاني 2017 وشباط 2019 رئيساً لشركة «سيتغو» لنقل وتكرير النفط، المرتبطة بشركة النفط الحكومية.

وقبل تعيين المسؤولين الجديدين كان المنصبان في يد شخص واحد، وهو الجنرال مانويل كيفيدو الذي تم تعيينه لإدارة قطاع النفط قبل أكثر من عامين مع عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين الآخرين.

وتأتي خطوة مادورو، بعد انخفاض أسعار النفط والنقص في الوقود الذي تعاني منه فنزويلا وسط أزمة اقتصادية حادة. (AFP)