المحكمة الخاصة بكوسوفو تتهم الرئيس هاشم تاجي بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية

اتهم مدعي عام المحكمة الخاصة بكوسوفو، التي أنشئت في 2015، الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي، الزعيم السابق للمقاتلين الانفصاليين، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع مع صربيا أواخر تسعينات القرن المنصرم.

والمحكمة الخاصة بكوسوفو التي أنشئت في 2015 ومقرها لاهاي، مفوّضة التحقيق في جرائم يشتبه في أن مقاتلين انفصاليين من ألبان كوسوفو ينتمون إلى “جيش تحرير كوسوفو”، ارتكبوها واستهدفت خصوصا الصرب، وغجر الروما ومعارضين إبان النزاع الذي دار بين عامي 1989 و1999، وبعده.

وأعلنت المحكمة أن تاجي يواجه عشر تهم قُدِّمَت لوائحها في 24 نيسان/أبريل، ومتّهم خصوصا بـ”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما فيها القتل والإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب” خلال النزاع مع صربيا.

وتشمل الاتّهامات قدري فيسيلي، القائد الحالي لحزب كوسوفو الديمقراطي، فضلا عن أشخاص آخرين.

وبحسب لائحة الاتهام، يتحمّل تاجي وفيسيلي والمشتبه بهم الآخرين مسؤولية جزائية عن نحو مئة جريمة قتل.

في الأثناء، يتولى قاض في المحكمة “النظر في التهم، لاتخاذ قرار بشأن تأكيدها”، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى توجيه الاتّهام رسميا.

والأربعاء أعلن مكتب الرئيس الكوسوفي الذي يتولى الحكم منذ العام 2016، أن الأخير “قطع” زيارته إلى واشنطن حيث كان مقررا أن يشارك في قمة مع صربيا، وأنه سيعود إلى كوسوفو.

وأشارت المحكمة الخاصة إلى أنّ تاجي وفيسيلي “قادا حملة سرية لإبطال القانون الذي أنشأ المحكمة وإعاقة عملها”، وذلك لضمان عدم مثولهما أمام القضاء.

ورفض فيسيلي الاتهامات. وقال إن “بيان المدعي العام محاولة جديدة لإعادة كتابة التاريخ”، متهما إياه بأن لديه دوافع “سياسية”.

وسبق أن نفى تاجي وفيسيلي القائدان السابقان في “جيش تحرير كوسوفو”، أي تورّط لهما في جرائم حرب خلال النزاع الذي دار في أواخر التسعينات.

وبين عامي 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالي 11 ألف كوسوفي ألباني وألفي صربي.

واعتبر رئيس جمعية المحاربين القدامى في كوسوفو حسني غوكاتي أن المحكمة “ارتكبت خطأ” بالإعلان عن الاتهام قبيل قمة بين كوسوفو وصربيا، واصفا الخطوة بأنها “مسيّسة بالكامل”.

واعتبر فيغان كورولي بروفسور الحقوق في جامعة بريشتينا أن الإعلان عن التهم قد يكون مرتبطا بالقمة المقررة في 27 حزيران/يونيو “حيث يمكن أن تشمل المحادثات حل المحكمة الخاصة”.

وشدّد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبضته على السلطة الأحد بعد تحقيق حزبه فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية على حساب المعارضة.

وفي 12 حزيران/يونيو 1999 انتشرت قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو بعد حملة قصف استمرت ثلاثة أشهر ضد القوات الصربية، وهو التاريخ الذي يمثل انتهاء سيطرة بلغراد فعليا على إقليمها السابق.

وشكلت عملية الانتشار هذه التي جرت بموجب القرار رقم 1244 الذي تبنته قبل يومين الأمم المتحدة ووضع كوسوفو تحت حماية دولية، نهاية الحرب في يوغوسلافيا السابقة. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها