واشنطن : فشل قادة لبنان المستمر وراء الانفجار المروع وتدهور الاقتصاد

قالت الإدارة الأمريكية إن “ما عانته لبنان من عقود من سوء الإدارة والفساد والفشل المتكرر لقادتها في إجراء الإصلاحات”، كان السبب وراء تدهور الاقتصاد، ووقوع الانفجار المروع بمرفأ العاصمة، بيروت.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للأناضول، أوضح فيها أن وزارته “اطلعت على نبأ استقالة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب”.

وأكد أن واشنطن تواصل دعمها حق اللبنانيين في التظاهر السلمي وتدعو الأجهزة الأمنية لضمان سلامتهم ورفاههم.

وتابع موضحًا أن اللبنانيين نزلوا للشوارع منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي للمطالبة بالإصلاح وحكم أفضل ووضع حد للفساد.

وبين المتحدث تأييده لحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال فيه:” ندعو لبنان إلى الهدوء ونقدّر مطالب المحتجين السلميين بالشفافية والإصلاح والمساءلة”.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت بيروت ليلة دامية؛ جراء انفجار ضخم في مرفأ المدينة، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.

ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، الإثنين، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والثلاثاء، أصيب 42 محتجا لبنانيا، وسط العاصمة اللبنانية، خلال احتجاجات مطالبة برحيل السلطة الحاكمة، على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

وطالبوا برحيل كل من مجلس النواب، برئاسة نبيه بري، ورئيس الجمهوريّة، ميشال عون، بعد أن قَبِلَ الأخير، الإثنين، استقالة حكومة دياب، وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.

ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014.

ويزيد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها